الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

غوغل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوقع هطول الأمطار قبل 90 دقيقة من موعدها!

ترجمة "صوت بيروت إنترناشونال"
A A A
طباعة المقال

نعاني جميعاً من التسرع في الخروج من المنزل دون مظلة فنتعرض لدش مطري غير متوقع.

وفي خبر نشره موقع “ديلي ميل” وترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، فقد طور الخبراء في Google DeepMind نظاماً قائماً على الذكاء الاصطناعي “حالة الطقس الآن” الذي يزعمون أنه أكثر دقة في التنبؤ بفرص هطول المطر خلال الدقائق 90 القادمة من النماذج الحالية.

ويستخدم النظام بيانات رادار عالية الدقة من ال20 دقيقة الماضية لتقدير ما إذا كان من المرجح أن تسقط أمطار متوسطة إلى غزيرة تصل إلى ساعتين قبل ذلك.

يقوم الرادار بإطلاق شعاع مراراً وتكراراً في الغلاف الجوي السفلي لتتبع كمية الرطوبة في الهواء، والتي تقاس بالسرعة النسبية للإشارة ومقدار تباطؤها بواسطة بخار الماء.

ثم يتم استخدام هذه البيانات من قبل أداة نمذجة الذكاء الاصطناعي في محاولة لتحديد توقيت وموقع وشدة هطول الأمطار.

الهدف هو أن يتمكن النظام من تحسين دقة التنبؤات الجوية على المدى القصير وخاصة التنبؤ بالعواصف والأمطار الغزيرة.

ذلك لأنّ نماذج الحواسيب العملاقة الحالية، المستخدمة للتنبؤ بالطقس على نطاق أوسع خلال اليوم أو الأسبوع التالي، لا تحقق نتائج جيدة مع أطر زمنية أقصر لمدة ساعتين.

وهي تعتمد بشكل كبير على أنظمة التنبؤ بالطقس العددي (NWP)، والتي تستخدم معادلات رياضية لتقدير فرص المطر وأنواع أخرى من بيانات الطقس على أساس حركة السوائل في الغلاف الجوي.

وقال سومان رافوري، عالم أبحاث الموظفين في DeepMind في لندن والذي شارك في قيادة المشروع: “هذه النماذج مذهلة حقاً وهي تعمل من ست ساعات إلى حوالي أسبوعين من حيث التنبؤ بالطقس، ولكن هناك مساحة، خاصة تلك بين حوالي صفر إلى ساعتين، حيث تؤدي النماذج أداء ضعيفاً بشكل خاص”.

إنّ توقعات مكتب الأرصاد الجوية لمدة أربعة أيام أصبحت الآن دقيقة كما كانت توقعاته ليوم واحد منذ 30 عاماً، في حين أنّ 92 في المائة من توقعات درجة الحرارة في اليوم التالي دقيقة في حدود 2 % و91 في المائة من توقعات سرعة الرياح في اليوم التالي صحيحة في غضون 5 عقدة.
لكن التوقعات قصيرة الأجل للأمطار غالباً ما تكون غير موثوقة كما يرغب بعض الخبراء.

تم تقييم أداة فريق DeepMind جنباً إلى جنب مع اثنين من أنظمة التنبؤ بالأمطار الحالية من قبل أكثر من 50 من خبراء الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية الذين صنفوها الأولى من حيث الدقة والفائدة في 89 في المائة من الحالات.

ومع ذلك، لم يقل DeepMind مدى دقة أداته أكثر من الأدوات الحالية التي يستخدمها مكتب الأرصاد الجوية.

وقال كبير موظفي DeepMind شكير محمد: “ما زالت التجارب في أولها، لكنها تظهر أنّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية، تمكّن المتنبئين من قضاء وقت أقل في توقع الطقس من خلال أكوام متزايدة من بيانات التنبؤ والتركيز بدلاً من ذلك على فهم أفضل للآثار المترتبة على توقعاتهم”.
“سيكون هذا جزءاً لا يتجزأ من التخفيف من الآثار الضارة لتغير المناخ اليوم، ودعم التكيف مع أنماط الطقس المتغيرة وربما إنقاذ الأرواح.”

عمل DeepMind مع مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة في محاولة لصقل الأداة إلى شيء يمكن أن يكون مفيداً للمتنبئين.

وقال نيال روبنسون، رئيس الشراكات وابتكار المنتجات في مكتب الأرصاد الجوية: “إنّ تحسين دقة التنبؤ على المدى القصير هو مسعى مهم للغاية.”
“الطقس القاسي له عواقب كارثية بما في ذلك الخسائر في الأرواح، وكما تشير آثار تغير المناخ، من المقرر أن تصبح هذه الأنواع من الأحداث أكثر شيوعاً.”

“على هذا النحو، يمكن أن تساعد التنبؤات الجوية الأفضل على المدى القصير الناس على البقاء آمنين”.

يوضح هذا البحث أنّ الذكاء الاصطناعي المحتمل قد يقدم كأداة قوية لتحسين توقعاتنا على المدى القصير وفهمنا لكيفية تطور أنماط الطقس لدينا.
وقال إنّ مكتب الأرصاد الجوية يدرس الآن كيفية استخدام بحث DeepMind في توقعاته.

كتب المؤلفون في ورقتهم: “نظهر أنّ الصب التوليدي الآن يمكن أن يوفر تنبؤات احتمالية تعمل على تحسين قيمة التوقعات ودعم المنفعة التشغيلية، بالإضافة إلى القرارات والمهلة الزمنية التي تكافح فيها الأساليب البديلة.”