الأحد 4 ذو القعدة 1445 ﻫ - 12 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لتحسين جودة التطبيب عن بعد ... تطوير ضمادة ذكية

أضاف فريق بحثي من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا الأمريكية، أداةً جديدةً في مجال الطب الإلكتروني الذي يعرف باسم التطبيب عن بعد، لجعله أكثر نجاحا في تشخيص الأمراض عن بعد.

ووفقا لموقع Medical Xpress للأخبار العلمية، نجح الباحثون في الجامعة الأمريكية، في تطوير أول ضمادة ذكية في العالم، لاستشعار الأعراض المبكرة للأمراض وتنبيه مستخدمها بذلك، وذلك كبديل أكثر أماناً عن زيارات الطبيب الشخصية، في زمن قيود الحركة والسفر إثر جائحة كورونا، التي دفعت الكثيرين إلى التواصل مع الطبيب افتراضياً لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.

وصمم الباحثون أداتهم الجديدة من رقعة حساسة للأكسجين ومطبوعة على ضمادة مرنة، حيث يمكنها التفاعل مع تطبيق خاص عبر هاتف ذكي.

وتتابع هذه الضمادة الذكية عن بعد مستخدمها للكشف المبكر عن الأمراض، مثل مرض طريح الفراش الذي يعرف باسم قرحة الضغط، للسماح بالعلاج أو التدخل الفوري.

وقال الدكتور تشانغ سو كيم، الباحث المشارك في المشروع إن ”عملنا الحالي يركز على تصميم وتطوير مستشعر الأكسجين للأنسجة باستخدام تقنية الطباعة النافثة للحبر غير مكلفة، وفي الوقت نفسه نعمل على تطوير تطبيق هاتف ذكي يمكنه تفسير صور المستشعر“.

من جانبه أوضح طبيب الأمراض الجلدية المشارك في المشروع ويليام ستويكر، أن تشخيص الجروح المزمنة مثل القروح، تتزايد بسبب الانتشار المتزايد لمرض السكري والسمنة، والسكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الأخرى، حيث تظهر لدى كبار السن، والمرضى من طريحي الفراش ممن يقيمون لفترة طويلة في المستشفى.

وللحد من ذلك، ولتوفير ملايين الدولارات في تكاليف العناية بالجروح سنويًا، جمع الفريق البحثي في جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا الأمريكية، بين مختصين في الهندسة الطبية الحيوية وأفضل الممارسات الحالية في الطب، لتطوير ضمادة استشعار ذكية قادرة عن كشف تكوين القرحة ويحتمل أن تمنع تحلل الجلد.

وأنتج الباحثون الضمادة باستخدام طابعة نافثة للحبر، حيث تعالج الصور اللونية باستخدام هاتف ذكي.

وتستشعر الضمادة الذكية ضعف الدورة الدموية وضعف الأكسجين حول منطقة الجلد المعرضة للخطر.

ويمكن للهاتف الذكي بعد ذلك التقاط صورة من الضمادة ونقلها لتمكين المراقبة عن بعد أو تشجيع التدخل في الوقت المناسب قبل حدوث تحلل جلدي كبير.

ويعمل الفريق البحثي على تقييم أداء الضمادة الذكية باستخدام أنسجة وهمية.

ويأمل الباحثون في إنشاء ضمادة تشخيصية منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام، حيث من شأنها أن توفر التدخل المبكر للتقرحات المزمنة.

ومن خلال استشعار موقع الإصابة مثل قرحة القدم قبل أن تكون مرئية للعين، فستكون الضمادة الذكية قادرة على تقديم بيانات لمقدم رعاية المريض لإكمال التشخيص، حيث يتم كل ذلك من منزل المريض.

    المصدر :
  • إرم نيوز