الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"مسبار الأمل" نتاج إماراتي ينطلق نحو المريخ

قررت دولة الإمارات بجهود وكالة الفضاء الإماراتية، إطلاق “مسبار الأمل” الذي يعتبر أول مسبار عربي ينطلق إلى كوكب المريخ، لتصبح الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فسينطلق المسبار إلى المريخ غدا أو بعده.

ومن المقرر أن يصل المسبار للمريح صل في شباط المقبل مع يوبيل ذهبي تحتفل به لمناسبة مرور 50 سنة على إعلان الاتحاد، وفي الوقت نفسه يصل إليه بعد 7 أشهر أيضا ما سيحدث اختراقا كبيرا ومهما في غزو الفضاء، وهي هليكوبتر قررت NASA إطلاقها، الاثنين، لتصبح أول آلة من صنع الإنسان تحلق في جو كوكب غير الأرض.

ومع أنها صغيرة، ووزنها أقل من كيلوغرامين، إلا أن Ingenuity أو “الإبداع” كما سمتها وكالة الفضاء الأميركية، هي هليكوبتر “درون” مسيّرة من دون طيار، وفقا لما نراه ونسمعه في الفيديو أدناه، وهو لتقرير بثته عنها “العربية” في منتصف مايو/أيار الماضي، ومنه نعلم أن التحكم بها سيتم من الأرض التي ستكون بعيدة في فبراير 2021 أكثر من 55 مليونا من الكيلومترات عن المريخ البعيد حاليا 8 مرات أكثر.

المتحكم بالهليكوبتر المعتبرة جزءا رئيسيا من مهمة Mars 2020 البالغة تكاليفها مليارين و700 مليون دولار، سيمكنه التحليق بها إلى مرتفعات في المريخ، وربما إلى جبال لا تستطيع المركبات الجوالة على عجلات الصعود إليها. كما يمكنه إدخالها إلى الكهوف والمغاور، لدراسة طبيعتها الجيولوجية، وللبحث فيها عن آثار للحياة في حاضر الكوكب الأحمر أو في ماضيه السحيق، علما أن بإمكان الطائرة المزودة بأشعة ليزر فاحصة للصخور والأحجار، التحليق 3 دقائق كحد أقصى في كل مرة، وعلى ارتفاع لا يزيد عن 10 أمتار فوق المنطقة التي تصل إليها.

أما المركبة التي ستحملها في هيكلها، فأطلقت “ناسا” اسما عليها يعني المثابرة، أو Perseverance المقرر أن تهبط في فوهة Jezero الواعدة بوجود ولو طفح صغير لأثر حي ماضيها أو الحاضر، وهي عربة تسير على 6 عجلات دوّارة، وفقا للعربية نت من سيرتها الواردة في موقع “ناسا” نفسه، وفيه نقرأ أن وزنها 1.050 كيلوغرام، ومزودة بأجهزة تستخدم تقنية معقدة، يختصرونها باسم Moxie لاستخراج الأوكسيجين من الغلاف الجوي الرقيق للمريخ، تمهيدا لاستخدامها في استخراجه لرواد يهبطون مستقبلا على سطح الكوكب.

ويعتبر المسبار هو نتاج أول جهد عربي حقيقي لاستكشاف الفضاء، بدءا من الوصول أولا إلى جوار المريخ، وتمت صناعته في “مركز محمد بن راشد للفضاء” بالتعاون التطويري مع 3 جامعات أميركية، ليرصد من مداره حول الكوكب دورات الطقس اليومية والموسمية فيه طوال عام مريخي كامل، يعادل أقل من عامين أرضيين.