السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ناسا تختار صاروخ "ستارشيب" الفضائي لإرسال البشر إلى القمر

توجت تجربة جديد لصاروخ “ستارشيب” الفضائي العملاق بنجاح كبير بعد أربع محاولات تجريبية فاشلة.

واختارت وكالة “ناسا” الصاروخ الذي تطوره شركة “سبيس أكس” المملوكة للملياردير الأميركي، إيلون ماسك، لتطوير المركبة الفضائية المرتقب أن تعيد البشر إلى القمر مرة أخرى، في إطار المهمة “آرتميس”.

وتعول ناسا على قدرة هذا الصاروخ في تحقيق هدفها في إرسال بشر للهبوط على سطح القمر بحلول عام 2024، لتكون “ستارشيب” المركبة التي سوف تقوم بمهام طويلة الأمد لنقل البضائع والركاب.

وقالت “ناسا” في بيان إنها عملت مع “سبيس أكس” للتأكد من أن “ستارشيب” سيكون قادرا على تلبية متطلبات الوكالة فيما يتعلق بالأداء ومعايير رحلات الفضاء البشرية ومواكبة تلك المعايير في “مجالات الهندسة والسلامة والصحة والمجالات التقنية الطبية”.

وصاروخ “ستارشيب” سيحمل المركبة التي يفترض أن يقوم فيها الملياردير الياباني، يوساكو مايزاوا، برحلة إلى القمر حُدد لها موعد مبدئي سنة 2023، وبقي سعرها طي الكتمان.

ونشر مايزاوا على حسابه في موقع تويتر مقطع فيديو أعلن فيه تخصيص ثماني تذاكر لأشخاص سينتقيهم من حول العالم لمرافقته في هذه الرحلة القمرية.

وقال: “أدعوكم للانضمام إلي في هذه الرحلة. ثمانية منكم من كل أنحاء العالم”، مضيفاً “لقد اشتريت كل المقاعد لذا ستكون رحلة خاصة”.

مواصفات “ستارشيب”
يتألف صاروخ “ستارشيب” من طبقتين، الأولى تسمى “سوبر هيفي” وهو صاروخ ثقيل للغاية يستخدم في عملية الإطلاق الفعلية، والجزء الثاني هو المركبة الفضائية ذاتها.

ويبلغ ارتفاع ستارشيب (الطبقتين معا) 120 مترا وقطره تسعة أمتار، وهو قادر على حمل 100 طن في المدار، ومزود بمحرك “رابتور” الذي يبلغ قطره 1.3 متر وارتفاعه 3.1 متر ويعمل بوقود من الميثان والأوكسجين. يبلغ عدد محركات الصاروخ المستقبلي 37 محركا تشمل “سوبر هيفي” والمركبة معا. وهو يتميز أيضا بأنه قابل لإعادة الاستخدام.

القدرة على حمل 100 طن تجعل “ستارشيب” بحسب الشركة “أقوى مركبة إطلاق تم تطويرها في العالم”.

ونماذج “ستارشيب” يُعاد تصميمها بمرور الوقت، وتقول الشركة إنها تتطور بسرعة “لتلبية احتياجات العملاء على المدى القريب وطويل الأجل مع الحفاظ على أعلى مستوى من الموثوقية”.

يتميز “ستارشيب” بنظام إطلاق وهبوط قابل لإعادة الاستخدام بالكامل وهو مصمم للسفر إلى القمر والمريخ ووجهات أخرى لنقل البضائع والأفراد، بحسب الشركة.

النموذج المطور من صواريخ “سبيس أكس” يتمبز أيضا بأنه أقل تكلفة من صواريخ “فالكون” في إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء، بالإضافة إلى القدرة على نقل حمولات أكبر، وهو “يخلق فرصا لمهام جديد”.

هذا التطور في القدرة على النقل سيدعم استكشافات الفضاء في المستقبل “لأنه ستكون هناك حاجة لنقل كميات كبيرة من البضائع إلى القمر من أجل البحث وتطوير رحلات الفضاء المأهولة”.