ناسا تكشف سر الأصوات القادمة من المريخ

نجحت المركبة “بيرسفيرنس مارس” التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية من الهبوط على سطح كوكب المريخ ، والتي تمكنت من تسجيل أصوات تحركها على سطح الكوكب الأحمر للمرة الأولى.

وسجل ميكروفون بيرسفيرنس أكثر من 16 دقيقة من الأصوات الناتجة عن تحركها لمسافة 3. 27 أمتار في 7 مارس/أذار.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإنه تم إصدار صوت التحرك للجمهور يوم الأربعاء.

وقالت ناسا في بيان إنه تم تركيب الميكروفون في البداية للاستماع إلى هبوط المركبة، “لكن أعضاء البعثة كانوا حريصين على سماع الأصوات من السطح أيضا”.

وهبطت المركبة، التي تزن حوالي ألف كيلوجرام وهي بحجم سيارة صغيرة، على سطح الكوكب الأحمر في مناورة هبوط محفوفة بالمخاطر في 18 فبراير/شباط بعد رحلة بلغت حوالي 480 مليون كيلومتر عبر الفضاء.

والخميس 11 مارس/أذار الجاري، أرسلت أداة “سوبر كام” العلمية التابعة للروبوت الجوّال “بيرسيفيرانس” العناصر التحليلية الأولى لصخور المريخ الذي هبطت المركبة على سطحه.

وكانت الأداة التي صممها الفرنسيون وتهدف إلى توفير معطيات عن التركيب الكيميائي والمعدني لسطح الكوكب الأحمر بحثًا عن آثار حياة سابقة عليه، أرسلت بياناتها الأولى في اليوم التالي لهبوط العربة الجوالة في 18 فبراير/شباط.

وتولت العالمة في البعثة ناومي مردوخ تشغيل “أصوات تسجل للمرة الأولى على سطح المريخ بواسطة آلة” بعدما كانت وكالة “ناسا” بثت أول تسجيل لرياح المريخ بعد وقت قصير من هبوط المركبة.

وسُمع في التسجيل الجديد صوت تأثير ارتطام أشعة الليزر التي أطلقتها “سوبر كام” على الصخرة لفحصه، وبدا كأنه صوت نقر.

وأوضح سيلفستر أن الإشعاع الأول الذي أطلق في اليوم الـ12 للمهمة، على صخرة تسمى “ماز”، أظهر أن من أبرز العناصر المكونة لها السيليكون والبوتاسيوم والألمنيوم.

وقد ثُبِّتت “سوبر كام” على رأس سارية العربة الجوالة وهي تجمع خمس تقنيات قياس، بينها كاميرا وميكروفون، بهدف دراسة جيولوجيا المريخ والمساعدة في اختيار العينات، بهدف إعادتها لاحقا إلى الأرض لتحليلها.