السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل ستتمكن الطائرات من "ركوب أمواج الرياح"؟

توصل باحثون بريطانيون إلى طريقة جديدة تعتمد على إمكانية تنقل الطائرات بين الرياح المناسبة خلال مسيرها عبر ما يعرف بـ ”ركوب أمواج الرياح“.

وأفاد الباحثون من قسم الرياضيات وعلوم الغلاف الجوي في جامعة ريدنج البريطانية، في دراستهم بأنه يمكن ”إعادة توجيه الرحلات الجوية العابرة للمحيط الأطلسي، من خلال ارتباطها مع تدفق الرياح، وذلك للاستفادة بشكل أفضل من الرياح الملائمة مع ارتفاع مسار الطائرة، في توفير الوقود والوقت والانبعاثات“.

وقالوا في دراستهم بحسب موقع SciTechDaily ”ستسمح أقمار صناعية جديدة قريبا بتتبع أكثر دقةً للرحلات الجوية العابرة للمحيط الأطلسي، مع الحفاظ على ابتعاد المسافة الآمنة مع الرياح“.

ولفتوا إلى أن ”هذه الطريقة تعتبر أكثر مرونة في مسارات الرحلات الجوية، لمتابعة الرياح الملائمة بدقة والتي تهب في اتجاه سير الطائرة، وتجنب الرياح المعاكسة والتي تهب عكس مسار الطائرة، حيث تقدم لقطاع الطيران طريقة أقل تكلفة وأكثر سرعة في خفض الانبعاثات من طرق التكنولوجيا المتطورة“.

من جهته، ذكر الأستاذ بول ويليامز، عالم الغلاف الجوي والمؤلف المشارك في الدراسة، أن ”الترقية إلى طائرات أكثر كفاءة أو تحويلها إلى الوقود الحيوي أو البطاريات، يمكنها تخفيض الانبعاثات بشكل كبير، ولكنها ستكون مكلفة وقد يستغرق تحقيقها عقودا“.

وبين ويليامز، أن ”التعديلات البسيطة في مسارات الطيران بركوب الرياح، تقدم فوائد فورية وأقل تكلفة، في ظل الضرورة الملحة لتقليل التأثيرات المستقبلية على تغير المناخ“.

وحللت الدراسة الجديدة، حوالي 35000 رحلة جوية، في كلا الاتجاهين بين نيويورك ولندن، خلال الفترة من 1 ديسمبر 2019 إلى 29 فبراير 2020.

وقارن الفريق البحثي، الوقود المستخدم خلال هذه الرحلات مع أسرع طريق ممكن مع حركة الرياح، حيث كان متوسط توفير الوقود لكل رحلة 1.7 % عند الطيران غربًا إلى نيويورك، و2.5 % عند السفر شرقا إلى لندن.

ووجد الباحثون أن أخذ أفضل ميزة للرياح من شأنه أن يوفر حوالي 200 كيلومتر من الوقود، كما ويخفض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمتوسط قدره 6.7 مليون كيلوجرام، للرحلات الجوية خلال الشتاء.

وخلصت الدراسة، إلى أن الرحلات التجارية بين نيويورك ولندن في الشتاء الماضي، كان من الممكن أن تستخدم وقودًا أقل بنسبة تصل إلى 16 %، إذا استخدمت حركة الرياح السريعة بشكل أفضل على ارتفاع مسار الطائرة.

ويعتبر الطيران المسؤول حاليا عن حوالي 2.4 % من جميع انبعاثات الكربون التي يسببها الإنسان، وهذا الرقم آخذ في الارتفاع.

وسارعت منظمة الطيران المدني الدولي ICAO، والبلدان حول العالم في وضع سياسات لتحسين كفاءة الوقود في الرحلات الجوية الدولية وتقليل الانبعاثات، ولكن معظم هذه الأعمال تعتمد على التقدم التكنولوجي وبالتالي فهي مكلفة وبطيئة في التنفيذ.

    المصدر :
  • إرم نيوز