الأثنين 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: هل حقاً ما ستشاهدونه هو "طير أبابيل" المذكور في القرآن الكريم ؟

هل هو حقاً “طير أبابيل” الذي ورد اسمه في القرآن الكريم أم لا؟ جدل وقصة بدأت فصولها على وسائل التواصل الاجتماعي بالانتشار بين دهشة ورغبة بمعرفة حقيق الأمر.

 

أحداث القصة بدأت من مدينة الشلف الجزائرية حيث قال مسؤول في هيئة حراسة الغابات في الجزائر محمد بوغالية أن “أحد المواطنين قد سلم لمحافظة الغابات طائرا من فصيلة السماميات، حيث تمت معاينته ووضعه تحت الحماية، خاصة أن هذه الفصيلة تعد نادرة وجديرة بالبحث والاهتمام”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

وأضاف بوغالية أن الطائر الذي عاينه خبراء مختصون في حماية أصناف الطيور في “حالة جيدة”، في حين لم تعرف الأسباب التي أدت إلى سقوطه على سطح الأرض وهو الطائر الذي يعيش بالمرتفعات والأعالي.

وأشاد بوغالية “بالوعي البيئي لدى هذا المواطن”، الذي اتصل مباشرة بمصالح الغابات وقام بتسليمه إليها، آملا أن تتظافر جهود الجميع في سبيل المحافظة على هكذا أصناف نادرة من الطيور والمساهمة بذلك في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي.

بدوره، أوضح رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، محمد عروس، أن هذا الطائر من جنس ذكر يبلغ طوله حوالي 16 سم، ذو أجنحة طويلة مسرحة إلى الخلف على شكل هلالي ولديه مخالب.

وأضاف أن لون الطائر بني مع مساحات رمادية وذيل متشعب وقصير، وهي خصائص طير الأبابيل الذي ينتمي لفصيلة السماميات.

وأشار المتحدث إلى أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها حيث شوهد سابقا هذا النوع من الطيور بضواحي بلدية تنس.

ويبدو بالفيديو الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية عبر قناتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب أن الطائر صغير بالحجم فيما علق خبراء بالطيور على مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع.

جدل في مواقع التواصل وخبراء طيور يعلقون

في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بعضاً من الجدل بني المشاهدين من مختلف الدول العربية، حيث ربط البعض بين الطائر وبين طيور الأبابيل الورادة في سورة الفيل من القرآن الكريم.

فيما قال آخرون إن تلك الطيور موجودة بعدة دول بالأصل، وكتب أحد المواطنين من تونس:”هذا الطائر موجود لدينا في تونس وهو من الطيور المهاجرة ويعيش في أسراب وهو يشبه الخطاف لكنه أكبر حجم كما يبني أعشاشه في الجبال وشكرا”.

فيما قال خبراء طيور في مجموعات خاصة بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن الطائر المذكور الذي ظهر بمقطع الفيديو ليس طائراً نادراً، وإن الأمر يتعلق بطائر السمامة الأسود الشائع جدا ظهوره في دولة الجزائر بين شهري أبريل/ نيسان وسبتمبر.

هل هو طائر الأبابيل المذكور في القرآن الكريم؟

جزء من الجدل بين المغردين تركز على اعتقاد البعض أن الطائر هو نفسه المذكور في سورة الفيل بالقرآن الكريم، وهي السورة التي نزلت تروي قصة أبرهة الحبشي ومن معه عندما قصدوا الكعبة المشرفة بغرض هدمها.

وفي الوقت الذي ذهب فيه كثيرون إلى أن هذا الطائر هو الذي تم ذكره بالقرآن الكريم، رأى آخرون أن القرآن الكريم لم يذكر طيراً محدداً ولا أوصافاً محددة.

وكتب أبو عيسى :” قال الله طيراً أبابيل ولم يقل طير الأبابيل، أبابيل صفة لذلك الطير ولا يوجد طير اسمه أبابيل بل هي صفة لذلك الطير الذي رمى أصحاب الفيل ماهو ذلك الطير لا أعلم ولكن بالتاكيد ليست كما تدعون”.

فيما كتبت زهرة الياسمين تعليقاً على الفيديو :” أولا: أبابيل في الآية الكريمة المقصود بها هي جماعات، ثانياً: كيف عرفتم أنه هو الطير اللذي ارسله الله ؟، علما انه لا يوجد وصف للطير في السورة القرآنية!!”.

وكتب أحد المغردين :” وجدته على الارض مند عامين ضننته طائر السنونو ولما أمسكته تبين أنه ليس سنونو بل طير ابابيل مخالبه كبيرة وقوية ونضرته مخيفة لا ينزل إلى الأرض إلا إذا قرب أجله يصبح غير قادر على الطيران قمت بتصويره وتركته حتى أني ألقيته في الجو فلم يستطع الطيران الحمد لله على انني رأيت وامسكت هدا الطائر المذكور في القرآن”.