أبو عبيدة
أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن معركة “طوفان الأقصى” التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، قد دخلت عامها الثاني، مشدداً على أنها كانت “معركة تاريخية” أدت إلى دق المسمار الأخير في نعش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أبو عبيدة إلى أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على مدار 471 يوماً من المعركة كانت عظيمة، قائلاً: “شعبنا قدم من أجل حريته ومقدساته تضحيات غير مسبوقة”. وأضاف أن هذه المعركة التي بدأت من تخوم غزة، غيرت وجه المنطقة بالكامل ووضعت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال.
وأوضح أبو عبيدة أن “طوفان الأقصى” أدى إلى فتح جبهات قتال جديدة وأجبر الاحتلال على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته. ولفت إلى أن هذه المعركة كانت فرصة لإرسال رسالة للعالم مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي “كذبة كبيرة” ستكون لها آثار كبيرة على المنطقة بأسرها.
كما أكد أبو عبيدة على وحدة صف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً: “قاتلنا مع كافة فصائل المقاومة صفاً واحداً في كل مكان من قطاع غزة، ووجهنا ضربات قاتلة للعدو”. وأضاف أن مجاهدي المقاومة قاتلوا ببسالة وشجاعة حتى آخر ساعات المعركة رغم الظروف الصعبة التي واجهوها.
وتطرق أبو عبيدة إلى الوحشية التي اتبعها الاحتلال في قتال الشعب الفلسطيني، قائلاً: “بينما نوجه ضرباتنا إلى قوات العدو، إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا”.
وفيما يخص الجهود الدولية، دعا أبو عبيدة إلى ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن “كل ذلك مرهون بالتزام العدو”. كما قدم شكره إلى كل من حزب الله، أنصار الله، والمقاومة في العراق والأردن الذين قدموا دعمًا عسكريًا خلال المعركة.
وختم أبو عبيدة حديثه بالإشارة إلى أن “المسؤولية تتعاظم اليوم على أهلنا في الضفة الغربية”، وخص بالتحية مدينة جنين على صمودها وبطولتها.
كما أكد أبو عبيدة أن الشعب الفلسطيني يواصل تلقي الدعم من كافة أنحاء الأمة العربية والإسلامية، قائلاً: “نعلم أننا منكم وأنتم منا”.
وقال أبو عبيدة إن طوفان الأقصى أظهر الاحتلال ككيان وحشي مجرم تم نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.