يقول كاتب فلسطيني من قطاع غزة “إن كتائب عز الدين القسام بالفعل لم تخبر حتى قيادة حركة حماس بشقها السياسي خارج القطاع عن تفاصيل وموعد عملية طوفان الأقصى، فضلاً عما يسمى محور المقاومة بزعامة إيران، لكن والمهم كله بعد ولكن..
لكن هذه، لاتعفي إيران ومن يسبحون في فلك مشروعها المقاوم من الانخراط في معركة التحرير و قلب الطاولة على تل أبيب.
وهنا يضيف هذا الكاتب قائلاً “إذا كان سقف مطالب طهران اليوم هو وقف إطلاق النار وهدن فورية، فما هو الجديد الذي تضيفه لمطالب دول عربية لطالما هاجمها المحور لأنها تنشد الحلول السياسية وإجلاس الفلسطينيين مع الإسرائيليين على طاولة الحوار؟
أليست إيران ذاتها تلك الدولة والنظام الحاكم منذ أكثر من 40 سنة ويقيم كل عام مناسبة “يوم القدس” مؤكداً على ضرورة الإسراع بالتحرير وتقرير المصير من خلال الكفاح المسلح و فوهات البنادق.
و ها هي اليوم الحربُ مشتعلة والمواجهات على أشدها والفرصة سانحة -على ذمة كاتبنا الغزاوي- لفتح جميع الجبهات التي تسيطر عليها إيران، فلماذا تلتهي إيران ومن معها بمسألة الإشغال والابتعاد عن خوض المعركة متذرعةً بوجود عسكري أمريكي ضخم و متبرعةً بشرح مفصل لعدم توفر ساعة الصفر المنشودة؟
لقد غامرت القسام وسرايا القدس بكل ما لديها و فتحت الباب على مصراعيه لكل من يريد المشاركة وقد حددهم أبو خالد الضيف رئيس أركان القسام بالاسم منذ اليوم الأول، فلماذا يقفون متفرجين في محور المقاومة؟ وهل أحرجتهم القسام؟ وهل تبين أنهم مع استمرار الصراع دون الالتحاق بركب المقاومة الفلسطينية داخل غزة لإنهائه؟
كلها أسئلة مشروعة يصدح بها كاتب فلسطيني من داخل غزة، وهو يمثل شريحة واسعة منّ هؤلاء الباحثين عن أجوبة شافية الآن، فهل من مجيب؟