قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إنمقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين تدعمهم أنقرة سيطروا على بعض البلدات قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك بعد أيام من نشر الجيش الأميركي قوات محدودة داخل منبج للحيلولة دون نشوب صدام بين تركيا والقوات الكردية.
تسليم مواقع
وسبق لمجلس منبج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب أن أكد بداية الشهر الجاري أنه سلّم مواقع في ريف منبج إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري، وهو ما سيمكن قوات النظام من تشكيل طوق حماية للقوات الكردية في مواجهة قوات درع الفرات التي تدعمها تركيا.
وفي الطرف الآخر من مناطق سيطرة الوحدات الكردية، ينتشر المقاتلون الأكراد في ريف منبج، وذلك بعد أن وصلت قوات النظام السوري إلى نقطة التقت فيها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وصرح المسؤول الإعلامي بمجلس منبج العسكري أحمد هيمو في وقت سابق بأن على الرئيس التركي أن يعلم أن “منبج تحت مظلة دول التحالف بقيادة أميركا، وأن قواتهم تنتشر على طول الخط”.
وهددت تركيا بضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تخرج من منبج ثاني كبرى مدن محافظة حلب، ونفت أنقرة في الوقت نفسه وجود أي أهداف تركية لتأسيس قواعد عسكرية لها شمالي سوريا.
هدف تركيا
وتهدف تركيا من وراء عملية درع الفرات إلى إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها ووقف توسع وحدات حماية الشعب التي تراها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه ضمن التنظيمات الإرهابية.
يشار إلى أن المعارضة السورية سيطرت على منبج في 17 يوليو/تموز 2012، وتمت إدارتها من قبل سكانها عن طريق مجلس محلي، واستمر الوضع حتى يناير/كانون الثاني 2013، إذ سيطر عليها تنظيم الدولة، وبعد أكثر من عام من هذه السيطرة أطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي عملية للسيطرة على منبج، وتأتى لها الأمر في أغسطس/آب 20166.