أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إلى أنه يتوقع خطوات ملموسة من الحلفاء دعما لحرب تركيا على “الإرهاب”، وذلك بعد هجوم بقنبلة في أنقرة مطلع الأسبوع أعلنت جماعة كردية متشددة مسؤوليتها عنه.
وكان أردوغان يتحدث بعد أن شنت الشرطة التركية مداهمات في أنحاء البلاد اليوم اعتقلت خلالها العشرات من المشتبه بهم بسبب صلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال أردوغان في حفل افتتاح منشأة تابعة لمجلس الدولة في أنقرة “نريد بعد رسائل التنديد أن نرى خطوات ملموسة من الأصدقاء”.
وأضاف “عليهم أن يعلموا أن التصريحات التي تندد بالإرهاب وتعزينا لن تشفي جراحنا”.
وفجر شخصان قنبلة يوم الأحد قرب مبان حكومية في أنقرة، مما أدى إلى مقتلهما وإصابة اثنين من رجال الشرطة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، مسؤوليته عن الهجوم الذي كان الأول من نوعه في أنقرة منذ سنوات
ونفذت تركيا في أعقاب الجهوم ضربات جوية على أهداف لمسلحين في شمال العراق واعتقلت مشتبها بهم في إسطنبول الليلة الماضية بعد ساعات من إعلان حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة ألقت اليوم القبض على نحو 90 شخصا في 18 إقليما بأنحاء البلاد للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال إبراهيم أكين المتحدث باسم حزب الخضر اليساري خلال اجتماع برلماني إن الشرطة ألقت القبض على عدد من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد والذي خاض الانتخابات العامة تحت راية حزب الخضر اليساري.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء إن عمليات شارك فيها آلاف من أفراد الأمن نُفذت ضد “وحدات استخبارات” تابعة للجماعة في أنحاء البلاد، وشهدت إلقاء القبض على العشرات.
وأضاف أن العمليات استهدفت من بحوزتهم أسلحة نارية بشكل غير قانوني في جميع أنحاء البلاد وأن عدد من ألقي القبض عليهم بلغ 928.