الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 12 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أسبوع على الكارثة.. نظام الأسد يوافق على دخول المساعدات الأممية إلى مناطق المعارضة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (الاثنين 13-2-2023) إن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على السماح للأمم المتحدة بتسليم مساعدات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر معبرين حدوديين آخرين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف غوتيريش في بيان بعد لقاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث مع الرئيس السوري في دمشق يوم الاثنين أن الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي. وقال دبلوماسيون لرويترز في وقت سابق إن جريفيث أبلغ اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي بقرار الأسد.

تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص. وتعني موافقة الأسد أن الأمم المتحدة يمكنها الآن استخدام ما مجموعه ثلاثة معابر حدودية مع تركيا للوصول إلى شمال غرب سوريا التي عصفت بها الحرب.

لدى الأمم المتحدة بالفعل تفويض من مجلس الأمن لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي. وهي تستخدم هذا المسار منذ 2014 لإيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في الشمال الغربي. ووافق مجلس الأمن على التفويض بعد أن عارضت الحكومة السورية الإجراء.

وقال غوتيريش “مع استمرار ارتفاع عدد قتلى زلزال السادس من فبراير، صار توفير الغذاء وإمدادات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمواد الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لجميع الملايين من المتضررين أمرا ملحا للغاية”.

وأضاف “فتح نقطتي العبور، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسريع الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر بين المحاور، سيسمح بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع”.

وعارضت الحكومة السورية تسليم المساعدات عبر حدودها، ووصفت ذلك بأنه انتهاك لسيادتها. وتقول إنه ينبغي تسليم المزيد من المساعدات عبر الخطوط الأمامية للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان بعض أعضاء المجلس عن دول غربية سيواصلون الضغط من أجل تبني قرار للتكريس لموافقة الأسد التي تستمر ثلاثة أشهر لفتح معبرين حدوديين. ويحتاج تمرير القرار إلى تسعة أصوات لصالحه وألا تستخدم روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

وقال دميتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القرار ليس ضروريا “لأنه قرار سيادي لسوريا”. وقال إن التفويض الحالي من مجلس الأمن بتوصي لالأمم المتحدة مساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي انتهاك لوحدة أراضي سوريا وسيادتها.

وقال بوليانسكي إن أي ضغط للتوصل إلى حل من شأنه تسييس القضية ولن يساعد السوريين.

وأكد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ أن سوريا ستدعم إيصال المساعدات الإنسانية عبر جميع النقاط الممكنة من داخل سوريا أو عبر الحدود لمدة ثلاثة أشهر. وقال للصحفيين إن قرار المجلس ليس مطلوبا لأنه اتفاق بين سوريا والأمم المتحدة.

    المصدر :
  • رويترز