تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس مع استمرار موجة بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ تغلبت المخاطر التي تهدد إمدادات النفط بسبب رئاسة دونالد ترامب والإعصار رافائيل على قوة الدولار وانخفاض واردات النفط في الصين.
وأدى انتخاب ترامب في البداية إلى موجة بيع دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض بأكثر من دولارين تزامنا مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2022. لكن أسعار النفط قلصت خسائرها في وقت لاحق لتستقر عند انخفاض أقل من واحد بالمئة بنهاية جلسة أمس الأربعاء.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 74.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 70.89 دولار.
واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر اليوم الخميس مع استعداد المستثمرين لصدور عدة قرارات من جانب بنوك مركزية، منها قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). ويؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى ويميل إلى التأثير على الأسعار.
وقالت بريانكا ساشديفا محللة لدى فيليب نوفا “تاريخيا، كانت سياسات ترامب مؤيدة للأعمال وهو ما يدعم على الأرجح النمو الاقتصادي الإجمالي ويزيد الطلب على الوقود. ومع ذلك، فإن أي تدخل في سياسات التيسير التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يؤدي إلى المزيد من التحديات لسوق النفط”.
ووفقا لتقديرات إنرجي أسبكت، من المتوقع أن يعاود ترامب اتباع “سياسة الضغوط القصوى” المتمثلة في فرض عقوبات على النفط الإيراني. وقد يؤدي ذلك إلى خفض المعروض بما يصل إلى مليون برميل يوميا.
كما فرض ترامب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي التدابير التي تراجعت عنها إدارة الرئيس جو بايدن لفترة وجيزة قبل أن تعاود فرضها لاحقا.
وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن واردات الصين من النفط، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفضت تسعة بالمئة في أكتوبر تشرين الأول، مسجلة تراجعا للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي إذ أدى إغلاق منشأة في مصفاة نفط حكومية إلى ضعف الطلب من المصافي المستقلة.
وقالت إدارة السلامة وحماية البيئة الأمريكية اليوم الأربعاء إن نحو 17 بالمئة أو 304418 برميلا يوميا من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بالولايات المتحدة توقف بسبب الإعصار رافائيل.