قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستوقف عملياتها في بورت او برنس عاصمة هايتي ومحيطها بسبب تصاعد العنف والتهديدات التي يتعرض لها موظفوها من جانب أفراد الشرطة.
وأضافت أن التعليق سيبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء و”حتى إشعار أخر”.
وقالت المنظمة في بيان إنه منذ الهجوم على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها الأسبوع الماضي، أوقفت الشرطة مركباتها مرارا وهددت موظفيها بشكل مباشر، بعضهم بالقتل والاغتصاب.
وقال كريستوف جارنييه رئيس بعثة أطباء بلا حدود في هايتي “نحن معتادون على العمل في ظروف من انعدام الأمن الشديد في هايتي وأماكن أخرى، ولكن عندما يصبح حتى إنفاذ القانون تهديدا مباشرا فليس لدينا خيار سوى تعليق عملياتنا”.
ورفض متحدث باسم الشرطة الوطنية في هايتي التعليق.
وقال جارنييه إن منظمة أطباء بلا حدود لديها التزام تجاه السكان لكنها لا تستطيع استئناف خدماتها إلا إذا تلقت ضمانات بالأمن والاحترام من قبل الجماعات المسلحة ومجموعات الدفاع الذاتي وأجهزة إنفاذ القانون.
وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن أكثر من عشرين شخصا يشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية قُتلوا في العاصمة بورت او برنس يوم الثلاثاء بعد أن شارك سكان الشرطة في صد محاولة هجوم ليلي على ضاحية راقية في المدينة.
وتشهد المدينة عودة لظهور حركة مدنية أهلية تسعى إلى محاربة العصابات المسلحة التي تسيطر على معظم أنحاء العاصمة وتؤجج الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.