الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 10 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أطباء غزة يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك لوقف استهداف المستشفيات

طالب أطباء غزة، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف استهداف المستشفيات.

حيث شارك عشرات الأطباء والعاملين بالمجال الصحي بقطاع غزة، الخميس، بوقفة للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المنظومة الطبية بالقطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهيرا عرقيا منذ 13 شهرا.

ورفع المشاركون بالوقفة التي نظمت بـ”مستشفى غزة الأوروبي” بمدينة خان يونس جنوب القطاع لافتات كتب على بعضها: “استهداف سيارات الإسعاف والدفاع المدني جريمة حرب”، و”لمن يهمه الأمر: المنظومة الصحية في شمال القطاع متوقفة” و”أنقذوا مستشفيات غزة، أين المجتمع الدولي؟”.

وقال صالح الهمص، الناطق باسم “مستشفى غزة الأوروبي”: “نقف أمام جريمة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف تعطيل المنظومة الصحية بالقطاع عبر استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف، في انتهاك للقوانين الدولية”.

وأضاف الهمص خلال الوقفة: “تعرض الطواقم الطبية والمرضى والإسعاف لأعمال إرهابية وترويع يكشف عجز الاحتلال الذي يستهدف المستشفيات التي تقدم خدمات إنسانية”.

وتابع: “استمرار الاحتلال في استهداف المستشفيات وتدميرها، والتنكيل بالمرضى والطواقم الطبية، آخرها حصار واقتحام مستشفيات شمال القطاع، يعد جريمة مركبة ضمن سياسة ممنهجة ضد المستشفيات بدعم أمريكي وصمت من المنظمات الدولية”.

وطالب الهمص منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بـ”التوجه الفوري إلى مستشفيات شمال قطاع غزة للاطلاع على الوضع الصحي الصعب، الذي توقف فيه تقديم الخدمة بسبب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال واستهداف الطواقم الطبية والإسعافية”.

والأربعاء، أعلن مدير مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، أن “الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم لعدم وجود تخصصات جراحية قادرة على إنقاذهم، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي أغلب الكادر الطبي خلال اقتحامه المستشفى”.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.

وفي 5 أكتوبر الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

كما تسببت هذه الإجراءات الإسرائيلية المشددة في إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

    المصدر :
  • الأناضول