أثارت صورة لقفص حديدي وضع أمام أحد الأفران في دمشق “لتنظيم الدور” حيث ظهر مزدحما بمن يريدون الحصول على الخبز، انتقادات واسعة.
وسرعان ما انتشرت صورة الزحام داخل القفص الذي وضع في أفران “ابن العميد” في دمشق، مع تعليقات تشير إلى أن أزمة الحصول على الخبر تجاوزت مسألة النقص الحاد في المادة، وتقنينها الشديد، لتصل إلى ما صار يمس الكرامة بوضوح في الحصول على الرغيف، وشبه بعضهم تلك الأقفاص التي أظهرتها الصور بالأقفاص التي يوضع الدجاج داخلها، كما شبهها آخرون بصورة تعود لسنوات يظهر فيها “سجناء” ضمن أقفاص حديدية تجوب شوارع مدينة دوما في ريف دمشق.
و الأقفاص لا تقتصر على أفران “ابن العميد” إذ أن ثمة أفرانا أخرى تعتمد تلك الطريقة في تنظيم الدور.
"رغيف خبز ياعالم"
الناس لايبحثون عن "بندورة "ولا "بصل" باتت هذه من الرفاهية في سوريا هم متعبون لا لأنهم جوعى لا ..
هم متعبون لأنهم يسمعون صرخات أطفالهم من الجوع والألم والحرمان ولا يستطيعون فعل أي شىء لهم .
بيكفي قهر وحرمان مافي حدا بريءالجميع مسؤول #سوريا_الجرح_النازف pic.twitter.com/u3vOVeok8o— حسين الشيخ (@HusseinAlshiekh) June 7, 2020
وبررت مديرية المخابز وضع الأقفاص على أنها لتنظيم الصفوف عند فرن “ابن العميد” وسط العاصمة، وقالت إنها تركت قرار إزالتها لمحافظة دمشق، إلا أن صورة الأقفاص الحديدية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثارت غضباً واسعاً، وسط مطالبات بإزالتها فوراً.
وتعاني البلاد أزمة حادة في تأمين الخبز، كما في المواد الأخرى، وسبق أن تم تداول صورة لطابور طويل أمام فرن “الشيخ سعد” في دمشق، تظهر فيها حالة غير مسبوقة من الطوابير أمام الأفران.
أزمة الخبر ظهرت بلجوء الحكومة إلى تقنين توزيع تلك المادة، حسب عدد أفراد الأسرة، بحيث لا تتجاوز حصة الفرد 3 أرغفة ونصف الرغيف.