الأربعاء 25 شوال 1446 ﻫ - 23 أبريل 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ألمانيا: الناتو لن يسمح لروسيا بإملاء وضعه العسكري

قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت، يوم الأحد، إن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لن يسمح لروسيا بإملاء وضع الحلف العسكري.

وكانت موسكو طرحت قائمة مطالب من الغرب يوم الجمعة، تتضمن سحب كتائب حلف شمال الأطلسي من بولندا ومن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا التي كانت من قبل جزءا من الاتحاد السوفيتي.

كما تطالب روسيا بضمانات ملزمة بأن يتخلى الحلف عن نشاطه العسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا وبمنح روسيا حق الاعتراض، على انضمام أوكرانيا لعضوية الحلف وهو ما استبعده الغرب فعليا.

وقالت لامبريخت أثناء زيارة للقوات الألمانية المرابطة في ليتوانيا لردع هجوم روسي: ”نحن بحاجة لتسوية التوترات الحالية على المستوى الدبلوماسي لكن بتأسيس ردع له مصداقيته“.

وتابعت: ”سنبحث المقترحات الروسية، لكن لا يمكن لروسيا أن تملي على شركاء الحلف وضعهم وهذا شيء سنوضحه للغاية في المحادثات“ مشيرة إلى محادثات مجلس الحلف الأسبوع المقبل.

وكان الغرب هدد بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا إذا صعدت موسكو حشدها العسكري على حدود أوكرانيا، وتقول موسكو إنها ترد على تهديدات لأمنها من علاقات كييف الوثيقة على نحو متزايد مع حلف الأطلسي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أمس السبت، إن المقترحات الأمنية التي قدمتها بلاده إلى الولايات المتحدة هي محاولة لتحويل السيناريو العسكري المحتمل إلى عملية سياسية.

ونقلت وكالة ”إنترفاكس“ الروسية للأنباء عن غروشكو قوله إن موسكو ”مستعدة لإجراء محادثات لتحويل سيناريو المواجهة العسكري.. إلى عملية سياسية تعزز بالفعل الأمن العسكري“.

وتسعى روسيا من خلال اقتراحاتها هذه إلى الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها، وأكدت استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن هذه المقترحات.

وتضمنت المقترحات أيضا ”تأكيد أن كلا من الطرفين لا يعد الآخر خصما، والاتفاق على حل جميع النزاعات سلميا والامتناع عن استخدام القوة، والالتزام بتجنب خلق أجواء تعد تهديدا للطرف الآخر، ومد خطوط ساخنة للاتصالات الطارئة“.

وبموجب هذه المقترحات تتعهد روسيا والدول الأعضاء في الناتو منذ عام 1997 بعدم نشر أسلحة وقوات في دول أخرى فضلا عن تلك الموجودة هناك حاليا.