قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء إن ألمانيا استدعت سفيرها لدى إيران بسبب إعدام المواطن الألماني الإيراني جمشيد شارمهد واستدعت القائم بالأعمال الإيراني للتعبير عن احتجاج برلين الشديد على القتل.
وذكرت الوزارة في منشور على منصة إكس أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك استدعت السفير بعد أن عبر رسميا عن إدانة ألمانيا لوزير الخارجية الإيراني.
وأضافت الوزارة في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “أرسلنا احتجاجنا الشديد على أفعال النظام الإيراني ونحتفظ بحقنا في اتخاذ إجراءات إضافية”.
وذكر المنشور أن السفير الألماني لدى طهران خاطب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للاحتجاج بأشد العبارات على إعدام شارمهد، مضيفا أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك استدعت بعد ذلك السفير إلى برلين للتشاور.
وأعلنت السلطات في طهران، يوم أمس الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق المعارض الذي يحمل أيضا الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد، والذي كان يطالب بإعادة النظام الملكي إلى البلاد.
جمشيد شارمهد هو ناشط سياسي وإعلامي، يحمل الجنسية الألمانية وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2002.
عمل المعارض الذي ولد عام 1955، متحدثا باسم “جمعية مملكة إيران”، التي تهدف إلى استعادة النظام الملكي، الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وبدأت رحلة شارمهد المأساوية في سجون النظام الإيراني، حينما اختطفته قوات إيرانية خلال وجوده في مدينة دبي الإماراتية، خلال أغسطس 2020، قبل نقله إلى إيران قسرًا، وفق تقارير إعلامية إيرانية، ومنظمة العفو الدولية.
وحُكم على شارمهد، الذي يحمل أيضا إقامة أمريكية، بالإعدام في 2023 بتهمة “إشاعة الفساد في الأرض”، وهي جريمة عقوبتها الإعدام بموجب القوانين الإسلامية في إيران.
واتهمته إيران بتزعم جماعة مؤيدة للملكية متهمة بتفجير أسقط قتلى في عام 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.
وطالبت ابنته غزالة شارمهد على منصة إكس بتقديم دليل على أن حكم الإعدام قد تم تنفيذه كما طالبت بتسليم جثمان والدها على الفور.