قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء “إن الولايات المتحدة تستنكر الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على المدنيين”، ودعتها إلى وقف العنف ضد المدنيين.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادته الصحفية اليومية من أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على أولئك الذين يؤججون الأعمال القتالية في السودان.
وفي سياقٍ متصل، قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع في السودان وحلفاء لها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية، إذ اغتصبوا مدنيات أثناء تقدم القوات واتخذوا بعض النساء لعبودية الجنس خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وقال تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إن الضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 أعوام و75 عاما، وارتكبت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها معظم العنف الجنسي في محاولة لإرهاب الناس ومعاقبتهن على روابط مزعومة مع “الأعداء”.
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان في بيان مصاحب لتقرير من 80 صفحة يستند إلى مقابلات مع ضحايا وأسر وشهود “حجم العنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مهول”.
ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلب من وكالة رويترز للتعليق، غير أنها سبق وأن قالت إنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلال الصراع الحالي، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من السودان، منها ولاية غرب دارفور، حيث تُتهم بارتكاب عمليات قتل على أساس العرق بحق قبيلة المساليت بمساعدة مليشيات أخرى.