الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
طالب الرئيس الأوكراني “فولودومير زيلينسكي” المسؤولين في حكومته بالكفّ عن التحدث إلى الصحفيين عن التكتيكات الحربية الأوكرانية ضد روسيا، معتبرًا أن إطلاق مثل هذه التصريحات “غير مسؤول بصراحة”.
وفي أعقاب انفجارات كبيرة حطّمت قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم يوم الثلاثاء، نقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأميركيتان عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الهجوم. ومن الناحية الأخرى، رفضت الحكومة في كييف الإفصاح عمّا إذا كانت وراء الانفجارات.
وقال زيلينسكي: “إذا كنتم تريدون صنع عناوين صارخة، فإنّ هذا شيء غير مسؤول بصراحة. إذا كنتم تريدون النصر لأوكرانيا فهذا شيء آخر، ويجب أن تكونوا واعين بمسؤوليتكم عن كل كلمة تقولونها عن خطط دولتنا للدفاع أو للهجمات المضادة”.
ووجّه زيلينسكي تصريحاته إلى المسؤولين في الدولة والمسؤولين المحليين والعسكريين والأشخاص الآخرين الذين قال إنهم يدلون بتعليقات عن الأحداث على الجبهة.
في سياق آخر، جدّد زيلينسكي تأكيده لضرورة التنبه الدولي، لخطورة ما تتعرض له محطة زابوريجيا والتي تعدّ أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، وثالث أكبر محطة على الأرض.
كما حذّر المجتمع الدولي من وقوع كارثة نووية جديدة مماثلة لما حدث في تشيرنوبل عام 1986.
وقال في مقطع فيديو، مع بداية مؤتمر المانحين لأوكرانيا في كوبنهاغن الذي حضره ممثلون من 26 دولة، إن روسيا دولة إرهابية تحتجز محطة زابوريجيا النووية رهينة، وتستخدمها للابتزاز.
وأضاف أن “روسيا أكثر انتهازية وخطورة من الاتحاد السوفياتي، الذي حاول في السابق إخفاء كارثة تشيرنوبل النووية”، متابعاً: “علينا أن نحمي أوروبا من هذا التهديد”.