الجمعة 8 شعبان 1446 ﻫ - 7 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي: تركيا تُعزز مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في المنطقة

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي أسد مجيد خان إلى أن تركيا تمثل جسرًا في المنطقة التي تعتبر فريدة لأنها تشكل همزة وصل بين مناطق جنوب ووسط وغرب آسيا والقوقاز.

جاء ذلك في حديث للأناضول، خلال أول زيارة له إلى أنقرة بصفته أمينًا عامًا للمنظمة، وهو المنصب الذي تولاه في أغسطس/ آب 2023.

وأكد خان على الدور المحوري الذي تضطلع به تركيا داخل منظمة التعاون الاقتصادي.

وأشار خان إلى أن المنظمة هي امتداد لمنصة “التعاون الإقليمي من أجل التنمية”، التي تأسست عام 1964.

ولفت إلى أن لقاءاته في أنقرة كانت مثمرة ومهمة للغاية، وأضاف أنه أجرى زيارات إلى المعهد العالي للتعليم التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي واتحاد منتجي البذور في دول المنظمة، حيث اطلع على أنشطتهما.

كما أكد خان على أن هذه الزيارات واللقاءات ساعدته في فهم الرؤية التركية بشكل أعمق، إلى جانب نقل التحديات والفرص التي تواجهها المنظمة بوضوح أكبر.

– رؤية المنظمة للعقد المقبل

وفيما يتعلق بأهداف منظمة التعاون الاقتصادي، قال خان: “منظمة التعاون الاقتصادي تعتبر رائدة في مجال التعاون الإقليمي من أجل التنمية. نسعى إلى توحيد الجهود لتعزيز التجارة والتكامل الاقليمي في إطار يشجع النمو الاقتصادي”.

وأوضح أن المنظمة تولي اهتمامًا خاصًا لمجالات مثل الربط الجوي والبري والحديدي، وتطوير البنية التحتية والطاقة، مؤكدًا أن هذه القطاعات تشكل أولوية رئيسية في استراتيجيات المنظمة.

كما أشار إلى أن قضايا مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتعاون الثقافي تعد أيضًا ضمن المحاور الأساسية لأجندة المنظمة.

وأضاف: “تكتمل رؤية المنظمة للعقد الحالي في عام 2025، ولهذا كان أحد الموضوعات الرئيسية في اجتماعاتي بأنقرة هو ضرورة وضع رؤية جديدة للعقد المقبل”.

وشدد خان على أن لقاءاته في أنقرة كانت مثمرة، إذ ساهمت في تبادل الأفكار حول رؤية المنظمة المستقبلية.

وقال: “تضع المنظمة مجالات التعليم والصحة والتجارة والربط الإقليمي في صدارة أولوياتها لتحقيق التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة”.

– تركيا… قوة النمو الأبرز في المنطقة

وأكد خان على الدور المحوري الذي تضطلع به تركيا داخل منظمة التعاون الاقتصادي، قائلًا: “تعتبر تركيا دولة محورية داخل المنظمة، ذلك لأنها قوة النمو الأبرز في المنطقة”.

وأضاف أن تركيا ليست فقط مركزًا اقتصاديًا مهمًا، بل هي جسر يربط بين جنوب آسيا ووسط آسيا وغرب آسيا والقوقاز، ما يعزز دورها الاستراتيجي داخل المنظمة.

كما شدد على أهمية الدور التركي في إعادة تفعيل دور المنظمة، قائلًا: “تركيا نافذتنا على العالم الغربي، كما أنها الجسر الذي يصلنا ببقية العالم. أعتقد أنها ستلعب دورًا حيويًا في إعادة تفعيل دور المنظمة وتعزيز مكانتها”.

– مساعٍ لوضع رؤية جديدة للمنظمة

وفيما يتعلق بالخطوات العملية لتعزيز التجارة بين تركيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، أوضح خان أن الأولوية في هذه المرحلة هي لوضع رؤية جديدة للمنظمة، ووضع التجارة في صميم هذه الرؤية.

وأضاف أن العام الجاري يحمل أهمية خاصة، إذ من المنتظر أن تستضيف تركيا في إسطنبول الاجتماع الخامس لوزراء التجارة في المنظمة خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وفي الختام، أكد خان أن المنظمة تركز على ثلاثة محاور رئيسية، هي حرية حركة السلع، وحرية حركة الأفراد، وحرية حركة رأس المال، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تسهيل العمل ضمن هذه المحاور سيؤدي إلى تعزيز التجارة، وزيادة التعاملات المالية، وتنشيط السياحة بين الدول الأعضاء.

وتضم منظمة التعاون الاقتصادي تركيا وإيران وباكستان وأذربيجان وأفغانستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.