شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي فؤاد أوقطاي، أن ما تصبو إليه أنقرة هو وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به أمس الثلاثاء، قبيل استضافته في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي والوفد المرافق له.
وشدد أوقطاي على وجوب “إزالة وصمة العار من تاريخ الإنسانية جمعاء في أقرب وقت ممكن”، في إشارة إلى المجازر التي تقترفها إسرائيل ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وتابع قائلا: “الدعم غير المشروط من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المجازر، هو عار على جبين الإنسانية”.
وأوضح أن تركيا وروسيا بلدان محوريان في المنطقة، وأن تعزيز علاقاتهما يستحوذ على أهمية بالغة لضمان الاستقرار الإقليمي وحل المشاكل الإقليمية والدولية.
من جانبه قال سلوتسكي: “قضية فلسطين مهمة للغاية لكلا البلدين، نحن بحاجة إلى العمل بكل قوتنا لإنهاء الوحشية والمذبحة هناك”.
وأردف: “نحن بحاجة إلى بذل قصارى جهدنا لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين وتعبئة الدبلوماسية البرلمانية من أجل ذلك”.
وتابع: “من أجل إحلال السلام في فلسطين، علينا الانخراط في هذه القضية وتنويع الأدوات من خلال تفعيل الآليات اللازمة”.
واستطرد: “الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين بدعم من واشنطن عار كبير على جبين الإنسانية، لقد انتهى تفوق الولايات المتحدة وهيمنتها، ودعمها لإسرائيل هو القشة التي قصمت ظهر البعير”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.