أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن أوامر الإخلاء الصادرة عن إسرائيل قد حشرت الفلسطينيين في مساحة محدودة من قطاع غزة تُعرف بـ”المنطقة الإنسانية”، حيث تعاني هذه المنطقة من نقص شديد في الغذاء والموارد الأساسية.
وتُشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 84% من مساحة قطاع غزة أصبحت مشمولة بأوامر الإخلاء الإسرائيلية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفقًا للأمم المتحدة، نزح حوالي 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة خلال فترة الحرب، وهو ما يعادل أكثر من مليوني شخص، في حين أدت الأوامر المستمرة للإخلاء إلى تفاقم وضعهم.
في بلدية دير البلح، أعلن المسؤولون عن نزوح نحو 100 ألف مواطن من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى خروج 20 مركز إيواء عن الخدمة.
وأشارت تقارير منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة إلى أن أوامر الإخلاء خلال شهر أغسطس وحده أسفرت عن تشريد 250 ألف فلسطيني، مما يزيد من الضغط على الموارد المحدودة في المناطق المتبقية.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.