جاء ذلك في إفادة قدمها المسؤول ألأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي التي انتهت أعمالها فجر اليوم الأربعاء التي شهدت مناقشات واسعة بين ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس حول التقرير الشهري للأمين العام للامم المتحدة المتعلق بالوضع في سوريا.
وفي إفادته إلى أعضاء المجلس قال أوبراين إن “الصراع في سوريا لا يزال يمزق الأسر، ويسبب معاناة وحشية للأبرياء، ويجعلهم يتضرعون للحصول على الحماية والعدالة”.
وأضاف “في الأسبوع الماضي فقط، أصيب 30 طفلا وامرأة بجراح خطيرة .. في الأحياء المحاصرة في دير الزور، فيما كان السكان يصطفون من أجل الحصول على المياه”.
وتابع “”قتل عشرات آلاف الأطفال، أما من بقوا على قيد الحياة حتى الآن فمازالت أوضاعهم قاتمة. لقد احتجز الأطفال قسرا وتعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي، وجندوا قسرا، وفي بعض الحالات أعدموا”.
ولفت إلى أن “7 ملايين طفل في سوريا يعيشون في فقر. ومازال حوالي 1.75 مليون طفل خارج المدرسة. وحوالي 1.35 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب. وتعرضت 7400 مدرسة لأضرار أو دمرت أو أصبح من الصعب الوصول إليها.”
وحذر وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية من أن تلقي “مذكرة أستانة الأخيرة مصير الكثير من الاتفاقات التي لو نفذت لكانت قد أنقذت الكثير من الأرواح، قائلا “إن هذا الاتفاق لا بد أن ينجح” على حد قوله.
يشار أن تركيا وروسيا وإيران، اتفقت خلال اجتماعات “أستانة 4″، في 4 مايو/أيار الجاري، على إقامة “مناطق تخفيف التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا، وبدأ سريان هذا الاتفاق منتصف ليل 6 الجاري، ويشمل 4 مناطق هي: محافظات إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب).