قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأربعاء إن عدم معالجة المشاكل الإنسانية في غزة قد يؤدي لظهور مزيد من المسلحين.
وغي وقت سابق أعرب الضابط الاحتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أهارون كلمان، عن مخاوفه وقلقه من الأزمة المستمرة التي يعاني منها جنود الاحتياط في ظل الأوضاع الراهنة.
وفي تصريحاته لصحف عبرية، أشار كلمان إلى أن حكومة إسرائيل قررت إبقاءه مع عشرات الآلاف من الجنود الآخرين في الخدمة الإجبارية الدائمة، وذلك من خلال تنفيذ الأمر رقم 8. ويعتبر كلمان أن هذا القرار يشكل انتهاكًا للعقد الاجتماعي الذي يربط الجنود بالسلطات.
وأوضح كلمان أن الوضع الحالي أدى إلى حالة من عدم الاستقرار بين الجنود، حيث يلتقي العديد منهم بأشخاص خدموا لفترات تتراوح بين 200 و300 يوم في الاحتياط خلال الحرب. هذا الأمر يخلق ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الجنود، ويزيد من شعورهم بعدم اليقين بشأن مستقبلهم. حسب قوله.
وأضاف كلمان: “نخاف من التخطيط للمستقبل، ومن التعهد بالتزامات في الحياة المدنية تجاه العائلة والعمل والأصدقاء”. ويعكس هذا الشعور العميق حالة الإحباط وعدم الاستقرار التي يعاني منها الجنود الاحتياطيون، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين متطلبات الخدمة العسكرية ورغباتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية. وفق مراقبين.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.