معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك الأوكرانية
تجاهل الأوكرانيون إنذارا روسيا لتسليم مدينة سيفيرودونيتسك الشرقية اليوم الأربعاء في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية إضافية لكييف التي حذرت من بطء تسليمات الأسلحة.
وباتت سيفيرودونيتسك، المدمرة حاليا إلى حد بعيد، محور الحرب منذ أسابيع. وطلبت روسيا من القوات الأوكرانية المتحصنة في مصنع للكيماويات بالمدينة إلقاء السلاح اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء في ظل سعيها للسيطرة على شرق أوكرانيا.
تقول أوكرانيا إن أكثر من 500 مدني، بينهم 40 طفلا، لا يزالون محاصرين إلى جانب المقاتلين في مصنع آزوت للكيماويات للاحتماء من القصف الروسي الذي لا يتوقف تقريبا منذ أسابيع. ويقول الانفصاليون المدعومون من روسيا في المنطقة إن ما يصل إلى 1200 مدني على الأرجح موجودون داخل المصنع.
وقال أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك بعد انقضاء أجل الإنذار الروسي إن القوات الروسية تحاول اقتحام المدينة من عدة اتجاهات لكن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عنها ولم تُعزل تماما على الرغم من تدمير جميع جسورها النهرية.
وأضاف للتلفزيون الأوكراني “الوضع صعب لكن مستقر. طرق الفرار خطرة لكن هناك طرقا”، دون أن يشير إلى الإنذار الروسي.
وقالت موسكو إنها فتحت ممرا إنسانيا للخروج من مصنع آزوت اليوم الأربعاء للسماح للمدنيين بالفرار إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، واتهمت القوات الأوكرانية بتعطيل تلك الخطة واستخدام المدنيين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “لا توجد عقبات أمام المدنيين للمغادرة… باستثناء موقف سلطات كييف نفسها”. ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذا الادعاء.
وقال سيرهي جايداي حاكم إقليم لوجانسك الذي تقع به سيفيرودونيتسك إن الجيش يدافع عن المدينة ويبقي القوات الروسية بعيدا عن ليسيتشانسك المدينة التوأم التي تسيطر عليها روسيا وتقع على الضفة الأخرى من نهر سيفرسكي دونتس.
ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من الأوضاع على جبهة القتال.
ولوجانسك أحد إقليمين تطالب روسيا بالسيادة عليهما نيابة عن انفصاليين موالين لها. ويشكل الإقليمان منطقة دونباس وهي منطقة صناعية أوكرانية ركزت روسيا هجومها عليها بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف في مارس آذار.