قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إنه كان “واضحا وثابتا” في موقفه بخصوص رفح، وذلك بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية أمرا لإسرائيل بوقف هجومها على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
وأمر قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إسرائيل (الجمعة 24-5-2024) بالوقف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حكم طارئ تاريخي في قضية رفعتها جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
ومحكمة العدل الدولية التي يطلق عليها أيضا اسم المحكمة العالمية هي أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، وتأسست عام 1945 للبت في النزاعات بين الدول. ولا ينبغي الخلط بينها وبين المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ أيضا من لاهاي مقرا وتنظر في اتهامات جرائم الحرب الموجهة ضد الأفراد.
وتتعامل هيئة محكمة العدل الدولية المؤلفة من 15 قاضيا، والتي أضيف إليها في هذا النزاع قاض من اختيار إسرائيل نظرا لوجود قاض من جنوب أفريقيا بالفعل، مع النزاعات الحدودية والقضايا التي ترفعها الدول لاتهام أخرى بانتهاك التزامات معاهدات الأمم المتحدة.
ووقعت كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 مما يمنح محكمة العدل الاختصاص القضائي للفصل في النزاعات التي تشملها المعاهدة.
وبينما تتمحور القضية حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليس للفلسطينيين أي دور رسمي في الإجراءات.
وتلزم اتفاقية منع الإبادة الجماعية جميع الدول الموقعة ليس فقط بعدم ارتكاب الإبادة الجماعية، بل وبمنعها والمعاقبة عليها. وتعرّف المعاهدة الإبادة الجماعية بأنها “الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.