أكدت ماليزيا والسعودية تعزيز شراكتهما في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية منها، وأبرم البلدان عددا من الاتفاقات، وذلك على هامش أول زيارة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لماليزيا منذ تسلمه الحكم قبل نحو عامين.
ووقعت الشركات الماليزية والسعودية سبع مذكرات تفاهم في مجالات عدة بقيمة 9.74 مليارات رنغيت (2.2 مليار دولار).
وقال وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي مصطفى محمد إن المذكرات التي تم توقيعها “تشير إلى رغبة عالية من الجانبين في الاستفادة من هذا التعاون من أجل تحقيق الأهداف التجارية”.
بدورها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن المذكرات التي تم توقيعها تشمل استثمارات في المملكة في مجالات تطوير اللقاحات والنقل العام والأغذية وصيانة الطائرات وبرمجيات وحلول إلكترونية، والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة في الطاقة.
وخلال منتدى الأعمال السعودي الماليزي الذي عقد في كولالمبور، كشف رئيس مجلس الغرف السعودية حمدان بن عبد الله السمرين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 3.3 مليارات دولار، مرجحا أن يتصاعد هذا الرقم مع بدء تطبيق رؤية المملكة 2030.
وإلى جانب ما سبق، أعلنت شركة أرامكو السعودية الحكومية التوقيع على اتفاق مع شركة بتروناس الماليزية الحكومية لتنفيذ مشروع للبتروكيماويات ومصفاة تبلغ كلفته الإجمالية 277 مليار دولار.
ويعرف مشروع المصفاة الماليزية التي يجري بناؤها في ولاية جوهور (جنوب ماليزيا) باسم “مشروع التكرير والتطوير البتروكيميائي المدمج”.
وتقوده شركة بتروناس التي أعلنت أن 60% من المشروع قد اكتمل، ويتوقع أن يبدأ التشغيل عام 2019.
وبموجب الاتفاق، ستقوم أرامكو بتزويد المصفاة بما يصل إلى 70% من احتياجاتها من النفط الخام، بينما تشارك بتروناس بتوفير الغاز والكهرباء والمرافق.
وكان الملك سلمان وصل ماليزيا الأحد الماضي في زيارة تستمر أربعة أيام، في مستهل جولة آسيوية تشمل إلى جانب ماليزيا كلا من إندونيسيا وبروناي واليابان والصين والمالديف وتنتهي بالأردن.