أفاد مراسل الجزيرة في الأردن بأن حالة من الفرح تعم قرية إبرد وقرى مجاورة بمحافظة إربد شمال البلاد، وسط استعدادات للاحتفاء بإفراج السلطات عن الجندي المُسرح أحمد الدقامسة بعد قضائه محكومية السجن المؤبد بتهمة قتل فتيات إسرائيليات عام 1997، في ظل تشديد أمني ورقابي على الإعلام في القرية.
وأشار المراسل تامر الصمادي إلى أن الإفراج عن الدقامسة بعد منتصف الليلة الماضية كان مفاجئا، حيث أعلنت الحكومة أنها ستطلق سراحه غدا الاثنين.
وأوضح أن احتفالات عفوية جرت لدى استقبال الدقامسة، ولكن الاستعدادات على قدم وساق لإجراء احتفالات عصر اليوم واستقبال المهنئين.
ولفت المراسل النظر إلى أن الدقامسة وصل في ظل تشديد أمني ومنع قوات الأمن الكوادر الصحفية -بينها طاقم الجزيرة- من التصوير.
وكان الدقامسة أطلق الرصاص من رشاشه -في يوليو/تموز1997 أثناء خدمته العسكرية بحرس الحدود- على مجموعة من الطالبات الإسرائيليات اللاتي كن يقمن برحلة مدرسية في منطقة الباقورة الحدودية التي استعادها الأردن بموجب اتفاقية سلام وقعها مع إسرائيل عام 19944، فقتل سبع طالبات وأصاب عددا آخر.
وقضت محكمة عسكرية بعقوبة السجن المؤبد على الدقامسة، الذي قال أثناء محاكمته إنه أطلق الرصاص على الطالبات الإسرائيليات لأنهن سخرن منه أثناء تأديته الصلاة.
وشغلت قضيته الرأي العام الأردني طيلة السنوات الماضية، وينظر إليه أردنيون كثر باعتباره بطلا. وعام 2009 رفعت سبعون شخصية مذكرة للملك تطالبه بإصدار عفو خاص عن الدقامسة، كما نظمت قوى المعارضة في السنوات الماضية عشرات الفعاليات التضامنية.