تعهدت إسرائيل بتصعيد ردّها على العملية التي شنتها حركة حماس الفلسطينية بهجوم بري، في حين تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم تل أبيب وأصدر تحذيرًا لأي شخص قد يسعى للاستفادة من الوضع.
يأتي ذلك في وقت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ عشرات من طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 200 هدف خلال الليل في حي في مدينة غزة، قال إن حماس استخدمته لشن موجة غير مسبوقة من الهجمات.
وفيما كشفت وزارة الصحة في غزة أنّ ما لا يقل عن 900 شخص استشهدوا وأصيب 4600 في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200 والمصابين إلى أكثر من 2700.
وفي البيت الأبيض، وصف بايدن “هجمات حماس” بأنها “من أعمال الشر المطلق”، وقال إن واشنطن تسارع بتقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى إسرائيل، بما في ذلك الذخيرة والصواريخ الاعتراضية لدعم نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي. ودعا إسرائيل إلى اتباع “قانون الحرب” في ردها.
وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة “عززت وضع قوتنا العسكرية في المنطقة لتقوية ردعنا”، عن طريق وسائل منها تحريك مجموعة حاملة طائرات هجومية وطائرات مقاتلة.
وأردف: “نحن على استعداد لنقل أصول إضافية حسب الحاجة.. دعوني أقول مرة أخرى لأي دولة، وأي منظمة، وأي شخص يفكر في الاستفادة من الوضع، لدي كلمة واحدة: لا تفعلوا ذلك”، في إشارة واضحة إلى إيران ووكلائها في المنطقة.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بايدن أرسل أيضًا الوزير أنتوني بلينكن إلى إسرائيل. وأضاف أنّ بلينكن سيغادر إلى المنطقة اليوم الأربعاء وسيلتقي بمسؤولين إسرائيليين لتقديم “رسالة تضامن ودعم”.
في غضون ذلك، اقترب الائتلاف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء المعارضة من تشكيل حكومة وحدة طارئة.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين نتنياهو ووزير الدفاع السابق بيني غانتس أمس الثلاثاء قبل تأجيله إلى اليوم الأربعاء.
من جانبها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن غارات جوية إسرائيلية قصفت منازل في مدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية وفي مخيم البريج للاجئين وسط غزة.
وذكرت التقارير أنّ أحد المنازل التي تعرضت للقصف يعود لوالد محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لحركة حماس في غزة. وأفادت باستشهاد شقيق الضيف وأفراد آخرين من عائلته.
وقال مسؤول طبي إن غارة جوية على منزل في حي الصبرة في مدينة غزة أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص.
وناشد سكان غزة المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إن العديد من المباني انهارت، مما أدى في بعض الأحيان إلى محاصرة ما يصل إلى 50 شخصًا داخلها، ولم يتمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم.
هذا وأعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 180 ألفاً من سكان غزة أصبحوا بلا مأوى، وتجمع الكثير منهم في الشوارع أو في المدارس.
فيما أفادت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية دمرت منذ يوم السبت أكثر من 22600 وحدة سكنية وعشر منشآت صحية وألحقت أضرارًا بما يصل إلى 48 مدرسة.
أما في الضفة الغربية، فقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 21 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 130 آخرون، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم السبت.