على وقع غارات إسرائيلية كثيفة على القطاع منذ الصباح الباكر، يدخل الهجوم الإسرائيليّ العنيف الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزة يومه التاسع، مع سماع دوي إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة على حدود القطاع.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام عبر حسابه على “تليغرام”، اليوم، إنّ عددًا من الشهداء والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط غزة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع أدى حتى الآن إلى استشهاد 2329 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف، منذ بدء التصعيد في صباح يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
فيما قُتل أكثر من 1300 إسرائيلي، في العملية التي شنتها حماس على غلاف غزة، والتي أسفرت أيضًا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخصًا، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس السبت، إنّه يستعد لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل على غزة، فيما تفاقمت معاناة المدنيين في صراع دخل أسبوعه الثاني. وانقضت صباح أمس مهلة أعطاها جيش الاحتلال لأكثر من مليون فلسطيني بمغادرة النصف الشمالي من القطاع والاتجاه جنوبًا.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة “سي إن إن”، اليوم الأحد، أنّ إسرائيل ستبدأ “عمليات عسكرية كبيرة” في غزة، بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين إلى جنوب القطاع. وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس: “رسالتنا لأهل غزة هي خذوا أمتعتكم واتجهوا جنوبًا ولا تقعوا في الفخ الذي تنصبه لكم حماس”.
وكانت مصادر طبية ذكرت أن 14 شخصًا استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل غرب رفح جنوب القطاع، فضلًا عن إصابة العشرات الذين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية حي الشجاعية والبريج.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى استشهاد 300 مواطن وإصابة 800 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
هذا وأدانت منظمة الصحة العالمية أوامر إسرائيلية بإخلاء مستشفيات في شمال قطاع غزة، ووصفتها بأنها “حكم بالإعدام” على الجرحى والمرضى.
وأشارت المنظمة إلى وجود 22 مستشفى تتولى علاج أكثر من 2000 مريض باتت حياة العديد منهم مهددة شمالي قطاع غزة.
ودعت منظمة الصحة العالمية إسرائيل إلى توفير المساعدات الطبية والوقود والمياه النظيفة والطعام لغزة عبر معبر رفح حيث تنتظر إمدادات من المنظمة السماح لها بالدخول.
بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ 55 عائلة فلسطينية أبيدت بالكامل.
كما أضاف المتحدث باسم الوزارة أنهم قرروا عدم الاستجابة للتحذيرات الإسرائيلية لإخلاء المشافي، بل ومواصلة العمل. وطالب بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة وإخراج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
بالمقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
يأتي ذلك فيما ذكر الإعلام الفلسطيني أن اشتباكات مسلحة تدور بين فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين بالضفة الغربية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن ثلاثة شبان أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية. وأضافت أن المصابين نقلوا إلى المستشفى، وأن أحدهم حالته خطيرة. فيما أفادت “العربية” بأنّ حصيلة الشهداء في صفوف الفلسطينيين في الضفة ترتفع إلى 55 منذ بداية حرب غزة.