الجمعة 24 رجب 1446 ﻫ - 24 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إسرائيل تقصف برجا سكنيا كبيرا في رفح مع تعثر محادثات الهدنة

قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحدا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة (السبت 9-3-2024)، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتعرض المبنى المكون من 12 طابقا، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلبات للتعليق بهذا الشأن.

وقال أحد سكان البرج الذي كان يعيش به نحو 300 شخص لرويترز إن إسرائيل أعطتهم تحذيرا وأمهلتهم 30 دقيقة للفرار من المبنى ليلا.

وقال محمد النبريس “اتفاجأنا بالليل حارس البرج أجى بيطبل عالشجج (يقرع أبواب الشقق) ويقول الحقوا اخلوا اخلوا البرج… أطفالنا وقعت عالدرج ونساءنا وقعت، مرات صاحب إلي جاري حامل في شهرها التاسع وقعت عالدرج. صارت حالة هلع وحالة خوف. قال اخلوا البرج خلال نص ساعة… الناس نسيت حالها ومالها”.

وعبر مسؤول يوجد في رفح من حركة فتح، التي تشكل السلطة الفلسطينية ذات النفوذ المحدود في الضفة الغربية المحتلة، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على غزو إسرائيلي وشيك.

وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي شنته إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، بينما حوصر الآلاف تحت الأنقاض.

وأدى الهجوم إلى كارثة إنسانية في القطاع الفلسطيني، الذي يعاني بالفعل من حصار تقوده إسرائيل منذ 17 عاما. وقد تحول جزء كبير منه إلى أنقاض ونزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما حذرت الأمم المتحدة من تفشي المرض والمجاعة.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن ثلاثة أطفال فلسطينيين توفوا ليلا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى الشفاء في شمال القطاع. وقال القدرة إن ذلك رفع عدد الفلسطينيين الذين توفوا لأسباب مماثلة خلال 10 أيام تقريبا إلى 23 شخصا.

وقالت ميريانا سبولجاريك، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر “مزقت هذه الحرب الوحشية أي إحساس بالإنسانية المشتركة”.

ودعت إلى إنهاء الأعمال القتالية للسماح بتوزيع المساعدات بشكل فعال في غزة، كما دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى إطلاق سراح جميع الرهائن دون شروط، ودعت إسرائيل إلى معاملة الفلسطينيين المحتجزين لديها بطريقة إنسانية والسماح لهم بالاتصال بأسرهم.

واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل، حيث قُتل 1200 شخص واحتجز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

ويبدو أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة ما زالوا في غزة متوقفة مع اقتراب الموعد النهائي المأمول، وهو شهر رمضان الذي سيبدأ الاثنين المقبل على الأرجح.

وقال مصدر من حماس لرويترز إنه “من غير المرجح” أن يقوم وفد من الحركة بزيارة أخرى إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات. وألقت حماس باللوم في عدم إحراز تقدم على إسرائيل التي رفضت حتى الآن تقديم ضمانات أو تعهدات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.

وفي كلمة خلال فعاليات بمناسبة يوم الشهيد اليوم السبت قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 90 مليار دولار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يلخص عملياته في غزة خلال يوم منصرم إنه نفذ اعتقالات وضبط أسلحة وقتل أكثر من 30 مقاتلا في خان يونس، بما في ذلك منطقة حمد بوسط غزة وفي منطقة بيت حانون في الشمال.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 82 شخصا على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي خان يونس قال مسعفون إن 23 شخصا على الأقل قتلوا في غارات للجيش على منازل وفي قصف إسرائيلي لمشروع سكني في منطقة حمد بالمدينة. وفي شمال قطاع غزة، قتلت النيران الإسرائيلية صيادا فلسطينيا على الشاطئ، وفقا لمسعفين.

    المصدر :
  • رويترز