شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا استهدف مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، مما أسفر عن وقوع شهداء ومصابين، بينما أعلن جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية لتوسيع عملياته في جباليا المحاصرة لليوم الرابع عشر على التوالي.
وقالت الجزيرة: “إن مواطنا فلسطينيا استشهد جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين بمحيط رعاية جباليا البلد شمالي قطاع غزة”.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بانتشال جثماني شهيدين من جباليا البلد شمالي القطاع إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.
وقالت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني إن عشرات الشهداء ممن قتلهم الجيش الإسرائيلي في جباليا ما زالوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة وفي الطرقات وإن قوات الاحتلال تمنع انتشالهم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة في مخيم جباليا أمس الخميس. وقال مصدر طبي للجزيرة: “إن 25 شخصا استشهدوا، وأصيب أكثر من 150، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين وسط مخيم جباليا”.
وفي وسط القطاع وشرقه، قالت الجزيرة: “إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف حيي الزيتون وتل الهوى بمدينة غزة وسط القطاع”.
وأفادت مصادر فلسطينية بإطلاق نار من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
كما أفادت الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وفي الجنوب، قالت مصادر مطلعة: “إن مواطنا فلسطينيا استشهد في استهداف طائرة مسيرة مواطنين شرقي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة”.
كما قالت الجزيرة: “إن جيش الاحتلال شن غارتين وأطلق نيرانا كثيفة في منطقة المواصي الساحلية غرب مدينة رفح جنوبي القطاع”.
حصار وتعزيزات عسكرية
في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال القطاع المحاصر، وقال إن لواء غفعاتي التحق بالفرقة 162 في إطار توسيع العملية العسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت وكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي يواصل حصاره المشدد على شمال قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، ويفاقم المجاعة بالمنطقة من خلال حرمان 200 ألف فلسطيني في جباليا من المياه والغذاء.
ويأتي توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في جباليا، رغم دعوات دولية لوقف الإبادة التي ينفذها في شمال القطاع.
ومنذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت دخول اختصاصيين طبيين يسعون إلى دعم العيادات في قطاع غزة، مشيرة إلى أن 8 منظمات وأكثر من 50 موظفا متخصصا تأثروا منذ أغسطس/آب الماضي جراء الحصار الإسرائيلي.
ووفقا للمنظمة، فقد كان من المقرر أن يقدم الاختصاصيون الدعم الحيوي لمختلف الخدمات الطبية، بالإضافة إلى الدعم النفسي للعاملين في الرعاية الصحية في منشآت مثل مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر.