واصل الطيران الحربي الإسرائيلي منذ فجر اليوم الاثنين، قصف مناطق عديدة في قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في 4 مجازر ارتكبتها اسرائيل، في حين بثت المقاومة صورا لإحدى عملياتها في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 18 فلسطينيا في الغارات المتواصلة منذ صباح اليوم، في وقت نقلت فيه صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين وصور أقمار اصطناعية أن الجيش الاسرائيلي وسّع وجوده وسط غزة في الأشهر الأخيرة.
وفي مدينة غزة، أفادت الجزيرة باستشهاد اثنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال تجمعا للفلسطينيين في محيط مسجد الخالدي شمال غرب المدينة.
وفي وقت سابق، أفادت الجزيرة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما أفادت بإصابة فلسطينيين في قصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان غرب المدينة.
وفي مخيم النصيرات، قالت الجزيرة إن فلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي على المخيم.
شمال القطاع
وفي جباليا شمال القطاع، حيث أطلقت اسرائيل عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت الجزيرة إن قصفا إسرائيليا على فلسطينيين في محطة خلة بجباليا النزلة خلف شهيدا وعددا من المصابين، وقبلها أفادت الجزيرة بوقوع مصابين في قصف من مسيرة على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا النزلة.
وفي جباليا البلد، سقط شهداء ومصابون في قصف آخر على منزل قرب المسجد العمري.
واعتمد الجيش الاسرائيلي في عمليته العسكرية الثالثة على جباليا أسلوب “الأرض المحروقة” من القصف العشوائي والأحزمة النارية وتدمير المباني بالروبوتات والبراميل المتفجرة، إضافة لحصار السكان ومنع إدخال الماء والطعام، بهدف تهجير سكان المخيم بالقوة وتحويل شمال غزة لمنطقة أمنية عازلة لتحقيق “خطة الجنرالات” الإسرائيلية.
بيت لاهيا تستغيث
وفي بيت لاهيا شمال القطاع أيضا، قالت الجزيرة إن الفلسطينيين الذين يحاصرهم الاحتلال منذ 60 يوما ناشدوا إدخال الطعام والماء والدواء.
وفي جنوب القطاع، قالت “إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال شرقي مدينة رفح”، مضيفةً أن طواقم الإسعاف انتشلت جثمان شهيد من منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح.
كما استشهد اثنان آخران وأصيب آخرون في قصف قرب منطقة المشروع شرقي المدينة أيضا، وفي حي الجنينة شرق رفح، أفادت الجزيرة بوقوع مصابين إثر قصف جوي إسرائيلي على فلسطينيين.
عملية للمقاومة
وفي عملية جديدة لها ضد القوات الاسرائيلية، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا قالت إنها لاستهداف آليات إسرائيلية في محور الصفطاوي بمدينة غزة.
من جهته، أفاد الجيش الاسرائيلي بمقتل جندي محتجز في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشرح ملابسات متعلقة بأسره ومصيره.
وقالت إذاعة الجيش إنه “اليوم، وبعد حوالي عام وشهرين، تقرر تحديد وفاة عومر نيوترا، الذي لا يزال جثمانه محتجزا في غزة”. وأشارت إلى أنه تم تحديد مقتله بناء على ما وصفته بنتائج استخباراتية تم الحصول عليها، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدد الأسرى الأحياء أقل من نصف الأسرى، وإن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الوقت مناسب جدا لاستغلال الإنجازات التي حققها، وإبرام صفقة تبادل.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.