قال وزير الخارجية الإسرائيلي الثلاثاء إنه يجب “إقناع” مصر بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة “للسماح بمواصلة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية”.
وقال يسرائيل كاتس في بيان له إن مهمة “منع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة تقع الآن على عاتق أصدقائنا المصريين”، مضيفا أن المنتقدين الأجانب الذين يحملون إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني في القطاع مُضللون.
وقال أيضا إن حركة حماس “لن تسيطر على معبر رفح – وهذه ضرورة أمنية لن نتنازل عنها”.
فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن الهجمات على قوافل المساعدات المتجهة لغزة “مروعة” وينبغي على إسرائيل محاسبة المسؤولين عنها.
وقال كاميرون في منشور على منصة إكس “هجمات المتطرفين على قوافل المساعدات المتوجهة إلى غزة مروعة. سكان غزة يواجهون خطر المجاعة وهم في حاجة ماسة إلى الإمدادات”.
وأضاف “لا بد لإسرائيل من محاسبة منفذي الهجمات وفعل المزيد للسماح بإدخال المساعدات، سأثير مخاوفي مع الحكومة الإسرائيلية”.
من جهتها ردت حركة حماس على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بشأن الضغط على الحركة للقبول باتفاق بوقف النار في غزة، مؤكدة أن إسرائيل هي التي تهربت من المفاوضات.
كما قالت الحركة، الثلاثاء، إن إسرائيل هاجمت رفح بدلا من الرد على الوسطاء.
وكان سوليفان دعا، أمس الاثنين، إلى الضغط على حركة حماس للعودة إلى طاولة التفاوض والموافقة على الاتفاق.
كما قال خلال مؤتمر صحافي “لا نعتقد أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية. لقد سجلنا رفضا قاطعا لهذا الافتراض”.
وجدد سوليفان التعبير عن موقف واشنطن المعلن بشأن اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قائلا إن أي عملية عسكرية كبيرة تنفذها إسرائيل هناك “ستكون خطأ”.
كما قال المسؤول الأميركي إن “وقف إطلاق النار ممكن غدا إذا أطلقت حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل “بلا كلل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لكن لا نعرف متى يتحقق ذلك”.
وتعثّرت الجولة الأخيرة من المحادثات بوساطة واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف إرساء هدنة تشمل إطلاق رهائن إسرائيليين لقاء الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجون إسرائيل.
في حين أعلنت الحركة أنها وافقت على مقترح من الوسطاء بشأن الهدنة، لكن إسرائيل رأت أنه “بعيد كل البعد عن مطالبها” ليبدأ الجيش الإسرائيلي في الليلة نفسها هجوما على الأحياء الشرقية لمدينة رفح، ويحتل معبر رفح البري.