أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، طرح أمام الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) أمس الأحد مقترح صفقة إسرائيليًا يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح محتجزين دون انسحاب الجيش من قطاع غزة.
وأضافت الهيئة أن الحديث يدور عن مقترح إسرائيلي “يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح عدد من المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين)، ودون انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة”.
وتابعت بالقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الشاباك إلى القاهرة أمس الأحد، لمناقشة المقترح مع الجانب المصري.
بدوره، ذكر موقع “والا” الإخباري العبري أن “رئيس الشاباك قدم في اجتماع الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) الليلة الماضية (الأحد) مقترحا تلقاه من رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لإعادة تحريك المفاوضات بشأن صفقة المختطفين”.
وبحسب “والا”، عرض رئيس المخابرات المصرية على رونين بار “الخطوط العريضة لصفقة صغيرة مع حركة حماس، والتي من شأنها إعادة تحريك المفاوضات نحو صفقة أكبر”.
وتابع الموقع “سيتم التوصل إلى صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح عدد (من المختطفين) مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أيام”، دون مزيد من التفاصيل.
اتفاق لإنهاء الحرب
من جانبها، قالت صحيفة يسرائيل هيوم “إن الكابينت قرر تكليف وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بصياغة إستراتيجية أكثر تفصيلا وعمقا حول هذا الموضوع”.
وأضافت “اكتسب استئناف العمل على خطة لإطلاق سراح المختطفين زخما في الأيام الأخيرة بعد القضاء على رئيس (المكتب السياسي) لحركة حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي”.
في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع “يسعى لاتفاق ينهي حرب غزة ولبنان و(يتضمن) إطلاق الرهائن الإسرائيليين”.
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن العملية البرية جنوب لبنان “ستنتهي بعد أسابيع ليعود سكان الشمال لمنازلهم”.
بحث المستجدات
في سياق مواز، بحثت مصر وقطر، الاثنين، مستجدات الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر لولوة بنت راشد الخاطر، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان إن الجانبين بحثا “المستجدات المتعلقة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (في غزة) وتبادل الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، مع التأكيد على الدعم الراسخ للقضية الفلسطينية وصولا إلى حل شامل وعادل للقضية يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، لكنها تعثرت بسبب تعنت نتنياهو وإصراره على مواصلة الإبادة في غزة.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة لإطالة الحرب والبقاء في منصبه.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 142 ألفا بين شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.