الكابينت الاسرائيلي
توعت هيئة البث الإسرائيلية، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) غدا الثلاثاء “للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس”.
وذكرت الهيئة الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يضمن أن “شريكه المقرب” وزير المالية بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.
وأكدت أن فرصة حدوث ذلك “ضعيفة جدا”، حيث لدى نتنياهو “أغلبية واضحة” داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش الذي وصفها بـ “الكارثة” وكذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ووفق الهيئة: “إذا مضت الأمور سريعا اليوم، فمن المحتمل أن يجتمع الكابينت ظهر غد (الثلاثاء) يعقبه اجتماع للحكومة، وذلك للتصديق على الصفقة”.
وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، ادعاءات عن قرب إبرام الاتفاق، إذ نقلت القناة “12”العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إنه “تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
من جانبها، ادعت القناة “12” الإسرائيلية الخاصة الثلاثاء، أن “هناك أغلبية كبيرة في الحكومة توافق على الصفقة”.
كما ادعت أن نتنياهو ووزراء حزب الليكود بزعامته (18 عضوا) ووزراء حزب “شاس” (6)، ووزراء “يهدوت هتوراة” (2) ووزراء “اليمين الوطني” (2) سيدعمون الصفقة.
وعلى الجانب الآخر، يقف وزراء “عوتسما يهوديت” (3)، ووزراء “الصهيونية الدينية” (3) ضد الصفقة، وفق المصدر ذاته.
وذكرت أن نتنياهو اجتمع بسموتريتش في وقت سابق الاثنين، وحاول إغراءه بإطلاق يده في قضية بناء المستوطنات بالضفة الغربية، من أجل البقاء في الحكومة حال تم إقرار الصفقة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن حزب سموتريتش أنه قرر معارضة الصفقة المطروحة، لكنه لم يهدد بالاستقالة من الحكومة إذا تمت الموافقة عليها.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن هناك شخصا آخر لم يهدد، كما فعل دوما في السابق بالاستقالة من الحكومة حال تمرير الصفقة وهو بن غفير، الذي يرأس حزب “عوتسما يهوديت”.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.