صدر قرار رسمي، يقضي بغلق المؤسسات الإيرانية أبوابها يوم غد السبت، إذ تواجه إيران أزمتين متزامنتين، تتصل الأولى باستهلاك الطاقة، فيما تتعلق الأزمة الثانية بتلوث الهواء.
وذكرت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية، مساء الجمعة، أن الإغلاق يشمل الدوائر الحكومية والبنوك والمدارس والجامعات والمؤسسات العامة في العديد من محافظات البلاد.
وأعلنت محافظات خراسان الجنوبية وأذربيجان الشرقية وكرمانشاه وكردستان أن “المدارس وبعض الخدمات ستعمل عبر الإنترنت”.
وقالت الوكالة الرسمية “إيرنا”، إن “المحافظات التي تم الإعلان عن إغلاقها في يوم السبت هي: كرمانشاه، كردستان، كرمان، زنجان، البرز، طهران، مركزي، سمنان، غلستان، قم، خراسان رضوي، خراسان الجنوبية، خراسان الشمالية، قزوين، أذربيجان الشرقية، مازندران، أردبيل”.
ومع بدء موسم البرد، شهدت العديد من المدن والمحافظات في إيران إغلاقات واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الكهرباء والغاز، والطقس البارد.
وتوقع وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، في اجتماع مشترك لوزراء الحكومة مع أعضاء البرلمان، أن يصل “الخلل” في الكهرباء إلى 25 ألف ميغاواط في صيف العام المقبل.
كما أعلن أحمد مهدوي، الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل في صناعة البتروكيماويات، الأسبوع الماضي، قطع إمدادات الغاز عن 12 مصنعاً للبتروكيماويات في إيران بسبب أزمة الطاقة.
وفي أزمة أخرى، أعلن رئيس قسم الوقاية والسيطرة على الأمراض المنتقلة بوزارة الصحة محمد رضا شيرزادي، عن زيادة انتشار مرض الملاريا في البلاد.
وقال شيرزادي، اليوم الجمعة: “بحسب الإحصائيات المسجلة للعام الإيراني الجاري تم تسجيل نحو 18 ألف حالة إصابة بالملاريا ولكن بسبب مراجعة بعض المرضى للمراكز الطبية الخاصة فمن المرجح أن يكون العدد الفعلي للمصابين أعلى من هذا الرقم”.
وينفي مسؤولون إيرانيون دخول الفيروس الصيني الجديد إلى البلاد، فيما يؤكد آخرون زيادة حالات الإصابة بالإنفلونزا، ويعتقد البعض أن تفشي الفيروس المضخم للخلايا البشرية (HMPV) في عام 2025 قد يصبح نسخة مماثلة لجائحة كوفيد، وخاصة أن هذا المرض ينتشر أيضًا في دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.