قامت طائرات، اليوم الخميس، بعملية إنزال لمساعدات إنسانية وإغاثية هي الأولى منذ 15 يوليو/ تموز الماضي في أجواء منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من عام.
ونقلا عن شهود عيان، قال مراسل الأناضول إن طائرات لم تُعرف هويتها على الفور ألقت مساعدات إنسانية وإغاثية عبر مظلات فوق منطقة المواصي ببلدة القرارة الساحلية غربي خان يونس.
وأضاف أن عملية الإنزال تعرضت لخلل فني، فسقطت صناديق مساعدات على خيام نازحين، ما تسبب بضحايا وتدمير خيام.
وقال مصدر طبي للأناضول إن عملية الإنزال الجوي تسببت بمقتل مسن فلسطيني وإصابة آخرين؛ إثر سقوط صناديق مساعدات على خيام نازحين في منطقة المواصي.
وتوقفت عمليات الإنزال الجوي في أجواء جنوب قطاع غزة منذ 15 يوليو/ تموز الماضي، قبل أن تُستأنف اليوم.
وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما برا، ما تسبب في شح متعمد لإمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأحدث مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
ويؤكد الفلسطينيون ومنظمات حقوقية دولية أن إسرائيل تستخدم “التجويع” سلاحا في غزة، بما يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”، وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة المزيد من سكانه.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب “الإبادة الجماعية” نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.