الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران مهددة بخسارة حصتها من سوق الغاز في تركيا

تعتبر إيران مورد رئيسي للغاز والنفط لتركيا ، حيث تبلغ قدرة إيران على تصدير الغاز إلى تركيا 10 مليارات متر مكعب سنويًا، إلا أن هذا الرقم لم يتحقق أبدا ، وكانت صادرات الغاز من إيران إلى تركيا دائما ما بين 7 و 9 مليارات متر مكعب بالسنة.

قالت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية، إن إيران قد تخسر حصتها من سوق الغاز المتنامية في تركيا، والتي تعتبر حاليا أكبر سوق للغاز الطبيعي الإيراني، وذلك بسبب ارتفاع سعر الغاز الإيراني، وتدني نوعيته مقارنة مع إمدادات الغاز من روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى.

وأشارت المجلة في تقرير نشرته الأربعاء، إلى أن تركيا واجهت باستمرار مشكلات فيما يتعلق بواردات الغاز من إيران لتلك الأسباب، ما أدى إلى استمرار ارتفاع الواردات من دول أخرى، وخاصة روسيا بمقدار 23.6 مليار متر مربع العام 2018 وأذربيجان بمقدار 7.5 مليار متر مكعب مقابل 7.9 مليار متر مكعب من إيران.

أنقرة تشكو طهران

وكشف التقرير، أن أنقرة اضطرت عدة مرات لتقديم شكاوى ضد إيران في ”محكمة التحكيم الدولية“ خاصة فيما يتعلق بتسعيرة الغاز الإيراني، إذ إن الاتفاق الموقع بين البلدين العام 1996 ينتهي عام 2026، وفشلت المفاوضات لتمديد الاتفاق عدة مرات.

وأوضح التقرير، أن تركيا تستورد أيضا كميات كبيرة من الغاز المسال من الولايات المتحدة وقطر والجزائر، وهناك خطة لزيادة حجم التبادل التجاري بين أنقرة وواشنطن من حوالي 20 مليار دولار العام 2019 إلى 100 مليار دولار في الأمد الطويل؛ ما يعني أن على تركيا رفع وارادات الغاز الأمريكية وتقليل واردات الغاز الإيرانية وربما الروسية.

وقال التقرير: ”هذا يعني أن تركيا ستكون لديها الفرصة لتمديد اتفاق امدادات الغاز الطبيعي مع إيران بشروط أفضل من ناحية التسعير“ مضيفا أن تركيا تسعى حاليا إلى تنويع مصادر الطاقة بتحولها إلى الغاز من خلال إنشاء مشاريع ضخمة تعتمد بشكل كبير على الغاز.

وأضاف التقرير “ التقليل من الاعتماد على واردات الغاز الإيراني سيتيح لتركيا استيراد الغاز بأسعار منخفضة في العقود المستقبلية ما يعني زيادة قدرتها على المساومة، وتراجع دور الغاز الإيراني في الاقتصاد والسياسات التركية“.

وأعربت المجلة عن اعتقادها، بأنه في حال لم تتخذ إيران خطوات في مجال تصدير الغاز فإنها قد تخسر السوق التركية وأسواقا إقليمية أخرى إلى جانب نفوذها في سوق الطاقة، خاصة وأن عددا كبيرا من مصدري الطاقة حافظوا بشكل كبير على حصصهم السوقية.