استئنفت روما اليوم السبت، تمويل وكالة الأونروا بعد توقف 4 أشهر، ضمن دعم جديد أعدته حكومة بلاده بقيمة 35 مليون يورو للشعب الفلسطيني، بحسب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
جاء ذلك خلال لقاء تاياني، رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين محمد مصطفى، في العاصمة الإيطالية روما.
وقال تاياني إن حكومة بلاده “أعدت تمويلا جديدا للسكان الفلسطينيين بقيمة إجمالية تبلغ 35 مليون يورو، منها 5 ملايين لوكالة الأونروا”، ووفق وكالة “آكي” الإيطالية (خاصة).
وأوضح أن “30 مليون يورو المتبقية سيتم تخصيصها لمبادرة ’الغذاء من أجل غزة’ الإيطالية، بالتنسيق مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة”.
ويأتي استئناف الحكومة الإيطالية تمويل وكالة الأونروا بعد توقف دام 4 أشهر.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، إثر مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي قائلا إننا “ندعم كافة الجهود من أجل وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، اتهمت الأونروا إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب التي تشنها على القطاع، وأكدت الوكالة -في بيان- أن موظفيها تحدثوا عن “أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية”، إلى جانب تعرض منشآت ومدارس تابعة للوكالة في غزة لهجمات إسرائيلية.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.