قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبارا سيعقدون محادثات في أوائل ديسمبر كانون الأول في أول اجتماع لآلية جديدة طلبتها واشنطن لإثارة المخاوف بشأن الضرر الذي يلحق بالمدنيين في حرب إسرائيل على غزة.
وذكرت رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر تشرين الأول من مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحكومة إسرائيل أن الآليات السابقة لم تكن ناجحة وطلبت إجراء اجتماع عبر الإنترنت بآلية جديدة قبل نهاية ذلك الشهر.
وقال ميلر في إفادة صحفية إنه تم تحديد موعد لاجتماع أول من أجل جمع معلومات حول حوادث تنطوي على استخدام إسرائيل لأسلحة من الولايات المتحدة وتمثل “مدعاة للقلق أو سببا للتساؤلات”. وأحجم عن الإفصاح عن مكان عقد الاجتماع.
وأضاف “نأخذ كل المعلومات التي نجمعها… ونغذي بها إجراءاتنا، أي عمليات وضع السياسات وإصدار الأحكام التي يتعين علينا إصدارها بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني، وسنواصل فعل ذلك”.
وأحجم ميلر عن الإفصاح عما إذا كانت الآلية الجديدة ستسرع تقييمات الحكومة الأمريكية لاحتمالات انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، ولم يقدم التزامات بالتوصل لأي تقييمات قبل ترك بايدن للرئاسة في 20 يناير كانون الثاني.
وتابع “يجري عملنا بالفعل بأسرع ما بوسعنا… لكنها تقييمات صعبة يتعين علينا إجراؤها”.
ويقدم بايدن لإسرائيل دعما قويا منذ هجوم مسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، لكنه أثار مخاوف إزاء سلوك إسرائيل في الهجوم التي شنته على غزة وأثره على المدنيين الفلسطينيين.
وقالتمصادر الشهر الماضي إن مسؤولين أمريكيين حددوا ما يقرب من 500 حادث يحتمل أنه ألحق الضرر بالمدنيين في القطاع الفلسطيني منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
لكن المصادر قالت إن المسؤولين الأمريكيين لم يتخذوا أي إجراء بشأن أي منها بموجب آلية لوزارة الخارجية هدفها تقييم الحوادث التي يُقتل فيها مدنيون أو يصابون بأسلحة مقدمة من واشنطن، بالإضافة إلى التوصية بإجراءات لتجنب إلحاق مزيد من الأضرار.