تعقد الجامعة العربية، اجتماعا طارئ اليوم الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث “التحرك العربي والدولي في إطار وقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة وشماله.
وأفادت الجامعة العربية في بيان مساء الاثنين، بعقد اجتماع طارئ الثلاثاء على مستوى المندوبين الدائمين، بمقر الجامعة بالقاهرة لـ”بحث التحرك العربي والدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والوحشية والتهجير القسري، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفصل شمال القطاع”.
والأحد طالبت فلسطين، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، في ظل “أبشع صور التهجير القسري والتدمير والتجويع خاصة في شمال غزة وخطط ممنهجة لإفراغه تماما من سكانه”، وفق بيان للمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك.
وأكد العكلوك أنه “على الجامعة العربية بدولها الأعضاء تحمل مسؤولياتها التاريخية إزاء هذه الجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة في التاريخ خاصة أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وفظائع مروعة من الإبادة والتدمير والتجويع والتهجير القسري للشعب الفلسطيني تمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومي العربي بمجمله”.
وتواصل إسرائيل شن غارات جوية ومدفعية مكثفة في مناطق شمال قطاع غزة خاصة في مخيم جباليا، بالتزامن مع اقتحام مراكز إيواء هناك وإجبار الفلسطينيين المقيمين داخلها على النزوح تحت تهديد النيران.
ويتزامن ذلك مع فرض إسرائيل حصارا مشددا على المحافظة ومنعها دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية إلى المحاصرين داخلها، فيما قال نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق في وقت سابق، إن إسرائيل رفضت طلبا من مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بالسماح بإدخال المساعدات لشمال القطاع.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.