عناصر من طالبان
قال أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان الاثنين، إن الحركة أخلت سبيل المهندس الأمريكي مارك فريريتشز مقابل إفراج الولايات المتحدة عن زعيم أفغاني قبلي على علاقة بالحركة.
وقال متقي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية إنهم تبادلوا فريريتشز في مطار كابول صباح اليوم الاثنين 19 سبتمبر\ايلول، مع حاج بشير نورزاي، الذي ظل محتجزا في الولايات المتحدة منذ 2005 بتهم تتعلق بالمخدرات.
واعتقلت السلطات الأمريكية نورزاي للاشتباه في تهريبه هيروين بأكثر من 50 مليون دولار إلى الولايات وأوروبا.
وتابع متقي “إمارة أفغانستان الإسلامية مستعدة لحل المشكلات بالتفاوض مع الجميع بما يشمل الولايات المتحدة”، في إشارة إلى طالبان.
ويعمل فريريتشز مهندسا وهو محارب قديم في البحرية الأمريكية من لومبارد في ولاية إلينوي وعمل في أفغانستان لمدة عشر سنوات في مشاريع التنمية. وتم اختطافه في مطلع فبراير شباط 2020.
وليس للولايات المتحدة تمثيل رسمي في أفغانستان. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالحكومة الأمريكية في أماكن أخرى للتعليق.
وظلت الولايات المتحدة تضغط من أجل إطلاق سراح فريريتشز حتى بعد أن تولت طالبان السلطة في أفغانستان في أغسطس آب 2021 مع انسحاب القوات الأجنبية بقيادة أمريكية من البلاد.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه القضية ستغير وجهة نظرهم حيال مدى شرعية حكومة تقودها طالبان. ولم تعترف أي حكومة أجنبية رسميا بالحركة بسبب القيود التي تفرضها على تعليم معظم الفتيات ضمن أسباب أخرى.
وألقى نورزاي كلمة موجزة في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد في فندق بكابول، إلى جانب متقي.
وقال “أنا فخور بوجودي في عاصمة بلادي بين إخوتي”.
ويرتبط الزعيم القبلي بعلاقات مع طالبان منذ وقت طويل.
ونفى محامي نورزاي أن يكون موكله تاجر مخدرات وطالب بإسقاط التهم الموجهة إليه لأن مسؤولي الحكومة الأمريكية خدعوه وجعلوه يعتقد أنهم لن يقبضوا عليه.