بلغت حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية ترامي في الفلبين 110 قتلى، في حين يحاول مسعفون العثور على عشرات المفقودين جراء فيضانات نجمت عن الأمطار الغزيرة.
وكانت حصيلة سابقة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام السلطات المحلية أفادت بمصرع 100 شخص.
وضربت العاصفة ترامي جزيرة لوزون الرئيسية الخميس، ما أدى إلى تشريد نحو 575 ألف شخص وقد غمرت مياه الفيضانات مئات القرى وفقا للوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في الفيليبين.
وقالت الوكالة، يوم الأحد، إن 42 شخصا على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال إدغار بوساداس مدير مكتب الحماية المدنية لوكالة فرانس برس “قد ترتفع حصيلة القتلى في الأيام المقبلة مع تمكّن المسعفين من الوصول إلى مواقع كانت معزولة سابقا”.
وسجلت الشرطة في منطقة بيكول الأكثر تضررا غرب لوزون مقتل 41 شخصا خصوصا جراء الغرق.
وفي مقاطعة كامارينس سور، وهي جزء من المنطقة، كان “العديد من السكان” ما زالوا عالقين على الأسطح وفي الطوابق العليا من منازلهم الأحد، وفقا لمدير الشرطة في منطقة بيكول أندري ديزون.
وفي باتانغاس الواقعة على بعد ساعتين بالسيارة جنوب العاصمة مانيلا، ارتفع عدد القتلى إلى 60 شخصا لا سيما بسبب حدوث انزلاقات تربة، وفق ما أفاد قائد الشرطة الإقليمية جاسينتو ماليناو.
وبحثت الشرطة وخفر السواحل وفريق غوص عن أسرة مكونة من سبعة أفراد في بحيرة تال في هذه المنطقة الأحد.
وقالت الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث إن العاصفة ترامي اتّجهت غربا ووصلت إلى اليابسة في وسط فيتنام بعد ظهر الأحد، حاملة معها أمطارا غزيرة ورياحا تصل سرعتها إلى 75 كيلومترا في الساعة.
وأفادت وسائل إعلام حكومية بسقوط أشجار وخطوط كهرباء في مدينة دا نانغ الساحلية (وسط)، وبوفاة 3 أشخاص في فيتنام.
ومنعت السلطات الفيتنامية القوارب من الإبحار وأغلقت أربعة مطارات وأجلت نحو 25 ألف شخص قبل وصول العاصفة.
وتشهد الفليبين بانتظام عواصف وأعاصير، ما يتسبّب بأضرار وبسقوط عشرات القتلى كل عام.
لكن وفق خبراء، بدأت العواصف في منطقة آسيا-المحيط الهادئ تتشكل على مسافة تزداد قربا من السواحل، وتشتدّ على نحو أسرع وتضرب اليابسة لفترات أطول بسبب التغيّر المناخي.