على الرغم من الدعم الأميركي المتواصل لأوكرانيا منذ 2022، من أجل التصدي للقوات الروسية، كان آخرها منح الرئيس الأميركي جو بايدن كييف ثمانية مليارات دولار إضافية أمس الخميس، إلا أن مسألة السماح لها بضرب العمق الروسي لا تزال معلقة.
فبعد اعطاء عدد من الدول الأوروبية الضوء الأخضر لاستعمال أسلحتها في ضرب الداخل الروسي،وسط تحمس بريطاني فرنسي، أكدت واشنطن أنها تبحث الموضوع.
لكن وكالات الاستخبارات الأميركية لا ترى صدور مثل هذا القرار بالأمر الصائب.
فقد أعلن مسؤول أميركي أن وكالات الاستخبارات تعتبر السماح بضرب عمق روسيا باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى لن يغير مسار العمليات القتالية، بل قد يستدعي ردا قويا، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.
كما أشار إلى أن تقييمات الاستخبارات تقلل من تأثير الصواريخ بعيدة المدى، لأن أوكرانيا تمتلك حاليا ترسانة محدودة من هذه الأسلحة، ولا توجد معلومات حول مدى قدرة حلفائها على مواصلة تزويد كييف بها
فضلا عن أن الاستخبارات الأميركية، لا تستبعد أن يكون الرد الروسي المحتمل توجيه ضربات مباشرة على القواعد الأميركية المنتشرة في بعض البلدان
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد سابقا، أن أوكرانيا، دون مساعدة الغرب، غير قادرة على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية، لأنها تحتاج إلى بيانات استخباراتية من الأقمار الصناعية ومهام الطيران.
كما رأى أن دول الناتو لا تناقش الآن إمكانية استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى فحسب، بل في الواقع، تقرر ما إذا كانت ستنخرط بشكل مباشر في الصراع الأوكراني، مشيرا إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تواجهها.
يذكر أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا أوضحوا قبل أسشبوعين أنه لا يوجد حاليا قرار وشيك بشأن استخدام القوات الأوكرانية أنظمة الصواريخ التكتيكية أرض-أرض التابعة للجيش الأميركي – والمعروفة باسم ATACMS في الداخل الروسي.
لكن بايدن نفسه ألمح لاحقا إلى أن تخفيف القيود على استخدام الأسلحة الأميركية قادم، وقيد النقاش مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
علما أن زيلينسكي عاد وأكد الأسبوع الماضي أن بلاده لم تتلق الضوء الأخضر من واشنطن لاستعمال صواريخها في ضرب الداخل الروسي.