بنيامين نتنياهو
تتعالى أصوات قيادات إسرائيلية عسكرية سابقة في انتقاد أداء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو العسكرية في قطاع غزة، لا سيما وأنها تسهم بكثير من التعقيد والخسائر التي لم يعتد الإسرائيليون عليها أبدًا.
أولاً: مجلس الحرب المصغر برئاسة نتنياهو هو بدعة عسكرية جديدة، أتى بها الرجل كي يدير الحرب على المدنيين في غزة، ونتنياهو يمتلك القرار الأخير في هذا المجلس ولديه الصلاحيات الكبرى في نقض ما يريد.
ثانياً: بيني غانتس الذي انضم للمجلس بضغوط أمريكية، وهو ضابط سابق ورئيس أركان ووزير دفاع سابق كذلك، أبدى ملاحظات كثيرة بحسب الإعلام العبري على أداء نتنياهو دون أن يسمه، وهو أمر يلقي بظله على مستقبل العملية العسكرية الغامضة وغير المسبوقة في ردات فعل المجتمع الإسرائيلي عليها.
ثالثاً: نتنياهو يطمح لإطالة أمد الحرب، هذا ما يقوله جنرالات سابقون، وهي استراتيجية تختلط بها المصالح الشخصية لرئيس حكومة إسرائيل مع المكاسب العسكرية المحدودة، لا سيما وأن نتنياهو نفسه يرفض عودة نجله الأكبر يائير من ميامي في أمريكا للإلتحاق بالخدمة العسكرية، وذلك يمثل أنانية كبيرة بحسب ليبرمان الوزير الصهيوني السابق.
رابعاً: الفشل والإرتجال هما السمة الأبرز التي تلف عمل المجلس الحربي المصغّر بقيادة بنيامين نتانياهو، و هذا أمر يجعل من رئيس أركان جيش الاحتلال ينأى بنفسه عن الظهور رسمياً في المؤتمرات الصحافية إلى جانب نتنياهو، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
خامساً: من الأهمية بمكان، معاينة الفشل الذريع في تحديد أماكن قادة حماس في غزة ، بعد شهور على الحرب، لأن تل أبيب تستعمل تقنيات عسكرية متطورة و غير موجودة في أي بلد بالعالم، فضلاً عن نظام البصمة الصوتية التجسسي الذي قدمته لندن لإسرائيل مؤخراً من دون نتيجة تذكر.