تسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر، اليوم الأربعاء، إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهرا في قطاع غزة حيث قال مسعفون “إن غارات إسرائيلية أدت الى استشهاد 16 فلسطينيا على الأقل خلال الليل”.
وقالت مصادر قريبة من المحادثات في العاصمة المصرية القاهرة أمس الثلاثاء “إن الأيام المقبلة قد تشهد توقيع اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وقال مسعفون “إن غارة جوية إسرائيلية أدت الى استشهاد 10 أشخاص على الأقل في منزل ببيت لاهيا في شمال القطاع حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات منذ أكتوبر/ تشرين الأول، كما قُتل ستة في غارات جوية منفصلة على مدينة غزة ومخيم النصيرات في وسط القطاع ورفح في الجنوب بالقرب من الحدود مع مصر”.
ولم يصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي تعليقا حتى الآن.
وبذلت الإدارة الأمريكية، والوسطاء في مصر وقطر، جهودا مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل أن يغادر الرئيس جو بايدن منصبه في الشهر المقبل.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات اليوم الأربعاء “إن الوسطاء قلصوا اختلافات وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق”، لكنه أضاف أن “إسرائيل قدمت شروطا رفضتها حماس دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل”.
وقالت مصادر أخرى مطلعة “إن من المقرر أن يصل وليام برنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إلى الدوحة اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن تجاوز الخلافات العالقة بين الجانبين”. وأحجمت المخابرات المركزية الأمريكية عن التعليق.
وأجرى مفاوضون إسرائيليون محادثات في الدوحة يوم الاثنين سعيا لتجاوز الخلافات مع حماس بشأن اتفاق طرح بايدن خطوطه العريضة في مايو أيار.
وانعقدت جولات متكررة من المحادثات على مدى العام المنصرم لكن لم تفلح أي منها في التوصل لاتفاق مع إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة ورفض حماس الإفراج عن الرهائن لحين انسحاب القوات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة “إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين أدت الى استشهاد حتى الآن أكثر من 45 ألف فلسطيني وأدت لنزوح أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وحولت أغلب القطاع الساحلي إلى ركام.