أظهر آخر استطلاع للرأي تجريه شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية على مستوى البلاد قبل انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس متعادلان عند 47 بالمئة بين الناخبين المحتملين.
وأُجري الاستطلاع عبر الهاتف بين يومي 20 و23 أكتوبر تشرين الأول بين 1704 ناخبين مسجلين ونشرت نتائجه اليوم الجمعة. ويبلغ هامش الخطأ فيه 3.1 نقطة مئوية بين الناخبين المحتملين و3.2 نقطة مئوية بين العينة الكاملة من الناخبين المسجلين.
فوارق طفيفة في استطلاعات سابقة
نتائج استطلاعات الرأي المتقاربة جداً تركت جمهور المرشحين بحيرة كبيرة، إذ أظهر استطلاع رأي سابق تنافسا متقاربا بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس على المستوى الوطني وفي ساحات المعارك أيضاً.
وقد أظهر استطلاع للرأي الوطني أجرته شبكة CNBC عدم حدوث تغيير في السباق منذ الاستطلاع الأخير، حيث حصل دونالد ترامب على 48% وكامالا هاريس على 46% بين الناخبين المسجلين.
جاء هذا مع تقدم ترامب في القضايا الاقتصادية وهاريس في قضايا الشخصية بما في ذلك الصدق واللياقة البدنية لتكون رئيسة.
كما أن التقدم الضيق بنقطتين لصالح ترامب لم يتغير عن استطلاع CNBC في أغسطس، ولم يتغير بشكل أساسي عن استطلاع NBC News الوطني في وقت سابق من هذا الشهر ، والذي أجرته نفس شركتي استطلاع الرأي الحزبية، والتي وجدت أن المرشحين متعادلان بنسبة 48٪ لكل منهما.
في غضون ذلك، تظهر عينة زائدة من الناخبين المسجلين المقيمين في الولايات السبع المتأرجحة الأساسية – أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن، أن ترامب يتقدم على هاريس في تلك الولايات مجتمعة بنقطة واحدة فقط، بنسبة 48% مقابل 47% – مرة أخرى، داخل هامش الخطأ.
بدورهم، يقول خبراء استطلاعات الرأي الذين أجروا استطلاع CNBC إن التضخم لا يزال قوة مؤثرة في تشكيل هذه الانتخابات، حيث قال 63% من الناخبين على المستوى الوطني إنهم يشعرون بأن دخل أسرهم أصبح أقل من تكلفة المعيشة، ووصفه ما يقرب من نصف الناخبين بأنه أحد أهم القضايا بالنسبة لهم في الانتخابات – ارتفاعًا من استطلاعات CNBC السابقة.
أما فيما يتعلق بالقضايا والصفات الرئاسية، فأظهر الاستطلاع أن هاريس تتقدم على ترامب بـ13 نقطة على المستوى الوطني في مسألة أي مرشح يتمتع باللياقة العقلية والجسدية اللازمة ليكون رئيسًا، كما أنها متقدمة بـ10 نقاط في كونها صادقة وجديرة بالثقة.
مع ذلك، يتمتع ترامب بميزة على المستوى الوطني بفارق سبع نقاط عن هاريس فيما يتعلق بأي المرشحين يعمل بشكل أفضل على تعزيز الاقتصاد في مجتمعاتهم.
كذلك يتمتع ترامب بفارق ثماني نقاط فيما يتعلق بالتعامل مع الضرائب والشركات وتسع نقاط فيما يتعلق بمسألة مساعدة الشركات الصغيرة.
ووجد الاستطلاع أن 42% من الناخبين المسجلين يعتقدون أنهم سيكونون في وضع مالي أفضل إذا فاز ترامب، مقارنة بـ 24% يعتقدون أنهم سيكونون في وضع مالي أفضل إذا فازت هاريس.
في حين يقول 29% آخرون من الناخبين إن وضعهم المالي لن يتغير بأي حال من الأحوال.
وفيما إذا طرحنا سؤالا مختلفا ــ أي المرشحين قد يحقق تغييرا إيجابيا للبلاد؟، فقد اختار 42% من الناخبين المسجلين على المستوى الوطني هاريس، في حين اختار 40% ترامب. ولكن هذين الرقمين أقل مما قد يكون مطلوبا للفوز بالرئاسة، وقد يتحدد السباق في نهاية المطاف من قِبَل مجموعتين أخريين تصدران أحكاما مختلفة للغاية بشأن هذا السؤال.
وقال 5% آخرون من الناخبين إنهم يعتقدون أن هاريس وترامب سيحققان تغييرًا إيجابيًا. وأصدر 9% آخرون من الناخبين حكمًا متشائمًا بأن هاريس وترامب لن يحققا تغييرًا إيجابيًا كرئيس مقبل.