يعيش قطاع غزة اليوم الـ407 من العدوان الإسرائيلي عليه، مع استمرار الحصار والقصف على شمال القطاع، حيث لم يُسمح بدخول المواد الغذائية منذ شهر كامل، في واحد من أسوأ أيام الحرب، بحسب مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا.
وأكدت مسؤولة الطوارئ في الأونروا أن المستشفيات الثلاثة في تلك المناطق دمرت بالكامل، وأنه لم يتبقّ سوى طبيب جرّاح واحد في المنطقة الشمالية من غزة.
يأتي ذلك بينما يتواصل القصف الجوي والمدفعي على أنحاء القطاع كافة، ولا سيما في مناطق الشمال والوسط، مما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين.
واستشهد فلسطينيون وأصيب آخرون بسلسلة غارات إسرائيلية وقصف مدفعي متواصل على قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام.
وأفادت مصادر صحفية، بأن طائرات الجيش الإسرائيلي نفذت غارات جوية على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، وأصيب فلسطينيون في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي المدينة.
وأضافت أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي مدفعي متواصل على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ومنذ أكثر من 12 ساعة، تنسف قوات الجيش الإسرائيلي منازل في المناطق الغربية لمخيم جباليا شمالي القطاع، كما قصفت بالمدفعية المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ومن شدة قوته، سمع صوت نسف المنازل في قطاع غزة في جنوب الضفة المحتلة.
ومساء الجمعة، قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا نازحا قادما من مدينة غزة قرب حاجز محور نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وقال شهود إن مركبة تابعة للأمم المتحدة انتشلت جثمان الشاب الفلسطيني وسلمته لطواقم الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد فلسطينيان اثنان في قصف إسرائيلي لتجمع مدني بمنطقة مزارع عفانة شرقي المدينة.
وبدعم أميركي، يرتكب الجيش الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الجيش الاسرائيلي مجازره متجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.